رحلت عن عالمنا منذ ساعات قليلة الفنانة شريفة فاضل عن عمر يناهز 84 عاما، ومن اهم اعمالها السينمائية "الحب والثمن"، "اللعب بالنار"، "الأب"، "أولادي"، "سلطانة الطرب".
واجهت شريفة فاضل العديد من الأزمات في حياتها بعيدا عن مشوارها الفني، حيث استشهد ابنها في حرب الإستنزاف، وكانت صدمه لم تتحملها، وقالت في تصريحات تليفزيونية سابقة: "أنا عارفة إن ابني في مكان كويس، بس وجع الفراق صعب ومقدرش أوصفه، ويمكن ربنا اخده شهيد عشان لما أروح له يساعدني ويرحمني، بس هو دلوقتي مش حاسس بيا والأم بس اللي بتحس بالآلم، وربنا يكون في عون الأم المصرية لأن مفيش أحسن منها وبتقاوم في جميع الجبهات".
وتحدثت عن أغنية "أم البطل": "الشهيد راح عند ربنا ومش هيحس، الأم هي اللي بتحس بالآلم، وقررت أعمل أغنية للأمهات مش الشهداء، وكان نفسي أتكرم على أغنية أم البطل؛ لأني كل مرة بغنيها ببكي على ابني ومكنتش قادرة أكمل تسجيلها لأني بفتكر ابني".
واشتهرت شريفة فاضل بأغنية "أم البطل" والتي قدمتها بحرب أكتوبر، وتقول كلمات الأغنية: "ابني حبيبي يا نور عيني .. بيضربوا بيك المثل،كل الحبايب بتهنيني .. طبعا ما انا ام البطل، يا مصر ولدي الحر .. اتربى وشبع من خيرك، اتقوى من عظمه شمسك .. اتعلم على ايد احرارك، اتسلح بايمانه واسمك، شد الرحال .. شق الرمال .. هز الجبال .. عدى المحال، زرع العلم .. طرح الامل .. وبقيت انا .. ام البطل، ابنى حبيبي يا نور عيني .. بيضربوا بيك المثل، كل الحبايب بتهنيني .. طبعا م انا ام البطل، يا مصر ولدي الحر ..، العالم وصلت اخباره .. لشجاعته وتحريره لارضه، اتلموا اخواته واعمامه .. من كل بلد عربي جنبه، الكل قال باسم النضال .. وقفه رجال صدق اللى قال، زرعوا العلم .. طرحوا الامل، وبقيت انا .. ام البطل.
ولم تقتصر حياة شريفة فاضل على الفن فقط، بل مرت بالعديد من الأزمات في حياتها، بدايًة من استشهاد نجلها سيد السيد بدير أثناء حرب الاستنزاف، والتي كانت صدمة لم تستطع تحملها، وكشفت شريفة فاضل في لقاء تلفزيوني سابق كيف استطاعت تخطي وفاة نجلها والتأقلم مع الحياة بدونه، قائلة: لو مكنش الصبر موجود، مكنش الإنسان هيفضل عايش، والصبر جميل كنا هنعمل إيه بدونه؟ أنا صبرت على كل حاجة في حياتي وصبرت لما ابني مات وربنا قواني وربنا بيعلم الصبر للي بيحبهم بس فيه مصائب محدش يقدر يستحملها وأنا خسرت كل حاجة.