يفتتح الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، معرض أطياف في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء 7 مارس القادم للفنان محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، ويستمر المعرض إلى يوم 13 مارس.
جاء اختيار اسم المعرض ليعكس حالة فنية وتجربة متفردة، فأَطْيَاف هو اسم علم مؤنث من أصل عربي، جاء الاسم على صيغة الجمع، لأن المفرد هو طيف، ومعناه هو ما يتخيله المرء يقظًا ونائمًا، وقد يستخدم لوصف رقة الفتاة ، ولا توجد كلمة مرادفة لاطياف باللغة الإنجليزية.
يضم حوالي 30 لوحة تغطي مراحل تطوره وانتقاله من التأثر بالسريالية وصولا الي التجريدية ، ويعمل محمد شومان استاذا وعميدا للاعلام واصدر اكثر من عشرين كتابا، اضافة الي كتابة المقالات الصحفية في الاهرام واليوم السابع والحياة الدولية والدستور، ومع ذلك ظل عاشقا للفن التشكيلي وحصل علي عديد من الدورات والدراسات الحرة، ويمارس الرسم من ثلاثين عاما من باب الهواية والشغف، وتعكس اعماله تجارب بصرية متنوعة، وتسعي للامساك باطياف من الاحلام والالوان وتجسيدها في لوحات تبدو مستحيلة لكنها ممتعه بصريا.
يعتبر أطياف أول معرض فردي لمحمد شومان، والذي أشرف وشارك في تنظيم عدد من المعارض الفنية الجماعية في مصر وقطر وبريطانيا.
ويقول محمد شومان عن تجربته الفنية إنها طويلة وممتدة وحفلت بالتجريب، وأعتقد أن الرسم عندي كهواية وشغف هو امتداد بشكل ما لاعمالي البحثية وكتاباتي في الصحف لأن البحث العلمي في كافة المجالات يعتمد على الخيال قبل أي شيء، ولا يمكن الفصل بين الخيال والإبداع في العلوم بما فيها العلوم التطبيقية والخيال والإبداع في الفنون، كذلك فان أي رسم أو بحث أو مقال يقدم للآخر رسالة، وهذه الرسالة هي ملك للمتلقي وليس للكاتب أو الفنان، وهنا تبدو قيمة التفسير والتأويل او ما يطلق عليه البعض جماليات التلقي، وأعتقد أن أي اختلاف بين منتج المحتوي والمتلقى هو ظاهرة طبيعية ومطلوبة، وتسمح بحوار وتفاوض ثري حول المعني والقيم الجمالية بين الطرفين.
جدير بالذكر أن محمد شومان أستاذ الإعلام منذ عام 2005 بجامعة عين شمس، وعضو لجنة الترقيات في قطاع الإعلام وحاصل على جائزة الدولة للتفوق في البحث العلمي عام 2017، والعميد المؤسس للمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، والعميد المؤسس لكلية الاعلام بالجامعة البريطانية، وعمل استاذا للاعلام في قطر وأستاذ زائر في جامعات أستراليا وبريطانيا.
وتركز كتبه وأعماله البحثية على التكنولوجيا ومستقبل الإعلام، والإعلام والرأي العام، واتصالات الأزمات، والتحليل النقدي للخطاب والتحليل الثقافي.