يفتتح رئيس أذربيجان إلهام علييف، بعد غد الدورة العاشرة لمنتدى (باكو) الدولي، والذي يعقد تحت عنوان "عالم اليوم: التحديات والآمال" خلال الفترة من 9 إلي 12 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 400 شخصية، من بينهم رؤساء جمهوريات وحكومات (حاليون وسابقون)، والفائزون بجوائز نوبل وممثلون عن المنظمات دولية والمجتمع المدني.
وذكر تقرير لسفارة أذربيجان بالقاهرة، اليوم أنه من المتوقع أن يشارك في المنتدى رئيس لاتفيا ايجيلس ليفيتس ورئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا، الحائز علي جائزة نوبل للسلام عام 1996، ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة - الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل أنجيل موراتينوس ووكيل الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، ويني بيانيما والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأوضح التقرير أن منتدي (باكو) سيبحث عددا من القضايا الهامة، مثل التهديدات الجديدة للأمن العالمي والصحة خلال فترة السلام وكيفية إصلاح نظام متعدد الأطراف بشكل فعال وممرات النقل التي تربط بين أوروبا إلى آسيا من خلال أذربيجان ودول آسيا الوسطي ومستقبل أوروبا ومستقبل إفريقيا ودور الصين في تنمية العالم والأمن، فضلا عن مناقشة قضايا التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والاقتصاديات العالمية ومدن المستقبل والاقتصاد العالمي والاستدامة.
وأشار إلى أن المنتدى سيبحث قضية الهجرة واللاجئين التي تعد مشكلة كبيرة، حيث تقدر وكالة الأمم المتحدة عدد اللاجئين بنحو 100 مليون لاجئ ونازح داخليا، وهناك زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين في أوروبا؛ بسبب الحرب في أوكرانيا التي تشهد أكبر نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، ومع هذا تواجه الكثير من الدول مشاكل كبيرة لاستقبال اللاجئين من خلفيات عرقيات أو دينية مختلفة.
وأكدت السفارة أن المنتدى سيتناول سبل البحث عن السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تشهد المنطقة عدم الاستقرار على نطاق واسع في أعقاب "الربيع العربي" في عام 2011 وهناك أزمات في كل من ليبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن ولبنان وسوريا والعراق، وكذلك يسلط المنتدى الضوء على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والوجود الأجنبي في سوريا.
وأفادت بأن المنتدى سيناقش الأهمية الجغرافية لإفريقيا والفرص والتحديات، حيث إن القارة تعد أفقر المناطق في العالم، ومن المتوقع أن تشهد نموا أكثر من أي مكان في العالم في ضوء أنها ستكون موطنا لأكثر من مليار شخص، نصفهم سوف يكونوا تحت سن 25 عاما بحلول عام 2050 مع استثناء تعداد سكان دول شمال إفريقيا.. كما تمتلك مجموعة من الدول الإفريقية في جنوب الصحراء، الموارد البشرية والطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى نمو شامل، ولها القدرة على القضاء على الفقر، فضلا عن كونها أكبر سوق للتجارة الحرة بتعداد سكان يبلغ 2ر1 مليار نسمة.