سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الثلاثاء الضوء على تفاقم معاناة سكان ولاية كاليفورنيا بسبب تساقط الثلوج بغزارة ومحاولاتهم للحصول على ضروريات الحياة في أعقاب عاصفة ثلجية سجلت أرقامًا قياسية الشهر الماضي وتسببت في تساقط الكثير من الثلوج حتى أصبحت الطرق غير ممهدة وانهارت في كثير من الأحيان.
وأفادت الوكالة في تقرير، نشرته حول هذا الشأن، أن سلطات الولاية أنشأت مراكز توزيع مجانية للمواد الغذائية في خمسة مواقع، بما في ذلك منطقة كريست لاين، التي تقع على ارتفاع حوالي 4600 قدم (1400 متر)؛ حيث اصطف الناس في طوابير طويلة منذ صباح اليوم للحصول على الطعام والضروريات، ونقلت عن ميشيل كالكينز، من سكان الولاية قوله:" تخيل عدم وجود أي طعام في منزلك بعد أن حوصرت لمدة 13 يومًا".
وأوضحت "أسوشيتيد برس" أن وكالة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت منذ نهاية فبراير الماضي من عواصف ثلجية حادة في السلاسل الجبلية الواقعة في جنوب كاليفورنيا مع هبوب كتل هوائية من القطب الشمالي أسفل الساحل الغربي للولاية، ما أدى إلى تغطية السلاسل الساحلية في كاليفورنيا وسييرا نيفادا بالثلوج الكثيفة.
وفي حدث غير مألوف، تساقطت كميات هائلة من الثلوج شرق لوس أنجلوس في جبال سان برناردينو وجبال سان جابرييل المجاورة، حيث يعيش الآلاف من الناس على ارتفاعات عالية تصل إليها الطرق السريعة شديدة الانحدار.
كذلك، تتساقط الثلوج في كلتا سلسلتي الجبال بشكل روتيني في فصل الشتاء ولكن ما بدا أنه الأساس لأيام التزلج الملحمية على المنحدرات والتي كان يستمتع الناس بها أصبح كابوسًا بدلاً من ذلك، بحسب الوكالة.
من جانبه، أعلن حاكم الولاية جافين نيوسوم حالات الطوارئ في 13 من أصل 58 مقاطعة في كاليفورنيا بداية من 1 مارس الجاري، فيما وجد السكان أنفسهم غير قادرين على مغادرة منازلهم أو الاستمتاع بالعطلات أو حتى استعمال سياراتهم. وقالت سلطات مقاطعة سان برناردينو إن تساقط الثلوج كان كبيرا للغاية لدرجة أنه تجاوز قدرة المحاريث على تنظيف الطرق، مما يتطلب معدات تحريك التربة وشاحنات التفريغ لتجميع الثلوج وتحريكها.