الجمعة 27 سبتمبر 2024

«حقوق الإنسان العربية» تؤكد انحيازها التام للمرأة وكرامتها

لجنة حقوق الإنسان العربية

عرب وعالم8-3-2023 | 10:45

دار الهلال

أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) الالتزام بانحيازها التام لحقوق الإنسان للمرأة وللكرامة المتأصلة فيها.

وقالت لجنة حقوق الإنسان العربية برئاسة المستشار جابر المري، في بيان اليوم بمناسبة يوم المرأة العالمي،"إن الإطار الحقوقي العربي ينحاز إلى المرأة مدافعاً عن كرامتها الإنسانية المتأصلة ويكفل احترام هذه الكرامة في مختلف النصوص"، مشيرة إلى أنها على مدار سنوات عملها والتي ناقشت فيها ما يربو على عشرين تقريرا وما تبع المناقشات من ملاحظات وتوصيات، سطرت خلالها اجتهاداتها الفقهية، التي تشهد على توسع وانفتاح لصالح حقوق المرأة، كما أن الدول الأطراف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان تتلقى التوصيات الصادرة عنها وتعمل على تنفيذها. 

وأضاف البيان " إذا كانت المرأة مخاطبة بكافة نصوص الميثاق العربي لحقوق الإنسان، فاللجنة في تعاطيها مع نصوص الميثاق تُفسِح لها الرقعة الأوسع تحت الحق في المساواة وعدم التمييز والتي وردت في المادة الثالثة بنص: "الرجل والمرأة متساويان في الكرامة الإنسانية والحقوق والواجبات في ظل التمييز الإيجابي الذي أقرته الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى والتشريعات والمواثيق النافذة لصالح المرأة، وتتعهد تبعا لذلك كل دولة طرف باتخاذ كل التدابير اللازمة لتأمين تكافؤ الفرص والمساواة الفعلية بين النساء والرجال في التمتع بجميع الحقوق الواردة في هذا الميثاق".

وأشار البيان إلى أن المادة 33 من الميثاق نصت على أن "تكفل الدولة والمجتمع حماية الأسرة وتقوية أواصرها وحماية الأفراد داخلها وحظر مختلف أشكال العنف وإساءة المعاملة بين أعضائها وخصوصا ضد المرأة والطفل"، كما تكفل للأمومة والطفولة والشيخوخة وذوي الاحتياجات الخاصة الحماية والرعاية اللازمتين وتكفل أيضا للناشئين والشباب أكبر فرص التنمية البدنية والعقلية،

كما أن آخر الوثائق الحقوقية العربية ذات الصلة تمثلت بـ " الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة" والذي تم الإطلاق الرسمي له يومي 5 ـ 6 2022.

وتابع البيان" أن احتفال العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، دلالة على الاحترام العام الذي يُكنه المجتمع للمرأة ودورها المؤثر في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية وباعتباره فرصة للتوقف وتقييم ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد حقوق الإنسان للمرأة".  

واختارت الأمم المتحدة، شعار الاحتفاء بالمرأة والاحتفال بيومها على نحو يعبر عن الشواغل الأساسية التي تعانيها المرأة في مجال التقدم التكنولوجي والرقمنة حيث وضعت شعار"الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين" إيماناً بقوة تأثير التكنولوجيا على حقوق الإنسان للمرأة، فمن جهة تعتبر التكنولوجيا أداة مهمة وأساسية لدى المدافعات والمدافعين عن الحقوق الإنسان، كما أن إشراك المرأة في التكنولوجيا يؤدي إلى إيجاد حلول أكثر إبداعًا وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين، ومن جهة أخرى فإن الفضاء الرقمي أصبح بيئة يمارس فيها العنف والاعتداء على المرأة.