السبت 1 يونيو 2024

وعن التجمع.. قالوا.. لى

30-8-2017 | 17:49

بقلم – أكرم السعدنى

صفحة للوزارة للرد على تساؤلات الناس فى مواقع الفيس بوك فالحادث الأخير الذى وقع لأسرة لواء سابق فى كمبوند شهير بالتجمع الخامس أحدث بلبلة لا مثيل لها.. أولاً الحادث أصاب المصريين جميعاً بالصدمة لكون الغنى فى هذا الزمان يستطيع أن يحتمى بالبلطجية المسلحين بالمدافع الرشاشة وأنه يستطيع طالما هو ثرى أن يقتحم البيوت من أبوابها وأن يلقن سعادة اللواء درساً فى أصول احترام وتقدير ومعاملة الأسياد الجدد فى بلادنا..

 

أتمنى من السيد وزير الداخلية أن يصدر أوامر بإنشاء مع أن هذا اللواء كان من الممكن أن يفقد حياته فى حروب مصر مع دولة إسرائيل إذا كان ضابطا فى الجيش وكان أيضاً على أتم استعداد لبذل الروح فى محاربة الإرهاب لو كان من ضباط البوليس.. ولكن الله سبحانه وتعالى سلمها مع الرجل وهو يعيش بالتأكيد أجمل أيام العمر بعد الخدمة الطويلة وفى هذا المكان الآمن لم يكن يتصور اللواء أن يجرى له ما جرى.. مسلحون يقتحمون الفيلا وهات يا ضرب فين يوجعك ونال بقية أفراد الأسرة من الضرب جانبا وما حدث مع زوجة الابن شىء لا يمكن أن يصدقه عقل وقد انتفض مجتمع الفيس بوك لهذا الحادث المرعب ولكن رجل ليس له فى العير ولا النفير.. أصبح هو بطل الحادث فجأة لمجرد تشابه الأسماء.. وبالطبع فى هذه الأيام لا يمكن لأحد أن يتصدى بالدفاع لوزير التعمير والإسكان الأسبق المهندس إبراهيم سليمان ولكن السعدنى الكبير عليه رحمة الله علمنى أن الفارس إذا سقط من فوق حصانه فلا تغرز السيف فى جسده ولكن مد له يدك بالمساعدة، واعتقد أن المهندس إبراهيم سليمان ظلمناه ظلماً بيناً فى هذا الحادث المرعب عندما تطوع البعض وأقسم بأغلظ الإيمان أن بطل قصة التجمع هو المهندس إبراهيم سليمان.. ولكن بعض أولاد الحلال نشروا صورة لبطل الحادثة الحقيقى والسؤال الآن لماذا نترك الناس على الفيس بوك يطلقون العنان لخيالهم المريض أو الصحيح لكى يفبركوا قصصاً وحكايات وروايات ما أنزل الله بها من سلطان، وإذا أخذ الوزير باقتراحى فإننا سنقفل الأبواب أمام خيالات البعض وأغراض البعض وأهواء البعض فقد علمت من الصديق أحمد حسن الألفى زميلنا الصحفى الكبير تفاصيل من الحادث ثم تصفحت البيانات الفيس بوكية فإذا بى أجد قصصاً أعجب من الخيال وأوسع على رأى عمى كامل الشناوى من ذمة المرابين وبالطبع الجيش الإلكترونى للإخوان المسلمين استغل الحادث لكى يسب الأحقرين للنظام وللحكومة وللأمن وبالمناسبة هناك حسابات صور أصحابها فى غاية الشياكة والأمانة ولكن الأفكار فى الآراء المتواجدة فى هذه الحسابات لا تختلف أبداً عما تبثه قناة الجزيرة من سموم مغلفة فى ورق سوليفان.. ولهذا فإن على جهة رسمية أن تتواجد على هذا الفضاء الإلكترونى لكى يعرف الناس الحقيقة فور حدوثها ولا نترك لأحد أى أحد الفرصة لكى يصطادوا فى الماء العكر أو لكى يعكرها أكثر مما هى عكرة وعليه فإن على وزارة الداخلية أن تتكرم وتجهد نفسها بعض الوقت لكى تكون الحقائق متواجدة فى هذا الواقع الافتراضى الذى أصبح أخطر من برامج الأخ أبو شعر أبيض المعجبانى المشعللاتى وقد يقول أحدهم إن الناس يمكن أن تعرف الحقائق من الجرائد أو من نشرات الأخبار وليسمح لى هذا البعض أن أفيد سعادته بأن لا أحد يشاهد برامج ولا يتابع نشرات أخبار ولا يقرأ جرائد فقد أصبح الفيس بوك هو كل العالم بالنسبة لبعض أهل مصر وطالما الفيس بوك أصبح عالماً لوحده فعلينا أن نتوجه بالسؤال إلى الدولة.

هل نترك المعلومات والحوادث يتناقلها الناس ويعلقون عليها ويفترضون أحداثاً ويتخذون مواقف دون أن تدخل بالمعلومة الصحيحة أو الخبر اليقين؟

السؤال بالطبع موجه فقط ولا غير إلى اللواء مجدى عبدالغفار.. لعلنا نصحح الأوضاع ونمنع اللغط ونحرم أصحاب الخيال الخصيب من السرح واللت والعجن ونقف لجيش الإخوان بالمرصاد حتى لا يصنعوا من الحبة قبة.