في اليوم العالمي للمرأة والذي يحتفل به العالم في مثل هذا اليوم 8 مارس من كل عام، نتذكر واحدة من أهم الكاتبات والمدافعات عن حقوق المرأة المصرية والعربية، وهي الناشطة والكاتبة الكبيرة الدكتورة نوال السعداوي.

ماذا قدمت نوال السعداوي للمرأة العربية ؟

قطعت نوال السعداوي مشوارًا طويلا في الدفاع عن حقوق المرأة العربية والمصرية بشكل خاص، ومناصرة القضايا المتعلقة بها، واتخذت من الأدب سبيلا في لغة التعبير عن المرأة ومناقشة مشكلاتها وحقوها والسعي وراء تحريرها إنسانيًّا، وذلك من خلال العديد من الكتب أبرزها: «الأنثى هي الأصل، المرأة والصراع النفسي، قضايا المرأة المصرية، إمرأتان في إمرأة، معركة جديدة في قضية المرأة»، وغيرها من المؤلفات التي خاضت من خلالها نوال السعداوي معارك شرسة للوقوف بجانب المرأة ومناصرة حقوقها داخل مختلف المجتمعات، وتحريرها من قيودها.

ختان الإناث

ومن أبرز القضايا التي واجهتها الدكتورة نوال السعداوي لإدراك خطورتها كونها في الأصل طبيبة بشرية، كانت قضية ختان الإناث والتي كانت منتشرة جدًّا في الماضي، ووقفت بصرامة ضد هذا النوع من العمليات، التي كانت تتسبب في وفاة الكثير من البنات في أعمار مبكرة، ومن أبرز هذه الوفيات كانت الطفلة بدور شاكر في عام 2007، وعلقت حينها نوال السعداوي قائلة: «بدور، هل كان يجب عليك الموت لتنيري هذه العقول المظلمة ؟ هل كان يجب عليك دفع هذا الثمن بحياتك؟»

 

جمعية تضامن المرأة العربية

وأسست الدكتورة نوال السعداوي «جمعية تضامن المرأة العربية» في العام 1982م، مؤكدة على مناصرة قضايا المرأة العربية، وانضم لهذه الجمعية عدد كبير من النساء في البلاد العربية، أبرزهم فاطمة المرنيسي، الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية، كما أسست أيضًا جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات.

وفي عام 2020م، اختارت مجلة تايم الأمريكية نوال السعداوي ضمن قائمة أهم 100 إمرأة أكثر تأثيرا في العالم على مدار 100 عام، تقديرًا لها بسبب نضالها الكبير وتاريخها الطويل كناشطة نسوية من أجل تعزيز مكانة المرأة العربية في المجتمع.

وتوفيت الكاتبة نوال السعداوي يوم الأحد 21 مارس 2021، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد معاناتها مع المرض، حيث تعرضت لأزمة صحية قبل أيام من وفاتها أدخلتها أحد المستشفيات.