ذكر الموقع الإخباري الكنغولى" Actualite” اليوم أن الاتحاد الأوروبي وجمهورية الكونغو الديمقراطية أعربا عن رغبتهما المشتركة فى تطوير شراكة استراتيجية بشأن سلسلة القيمة المسؤولة للمعادن الحيوية، ولا سيما الكوبالت والنحاس.
و بحسب الموقع الإخباري ، تعهد كلا الطرفين بإطلاق مفاوضات بشأن هذه الشراكة التى تعد فرصة لتعزيز المصالح المشتركة و ذلك خلال المنتدى الاقتصادى الذى عقد بالعاصمة كينشاسا على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضح بيان صادر عن المفوضية الأوروبية ، أن مفاوضات الشراكة الاستراتيجية ستركز في الأشهر المقبلة على توقيع مذكرة تفاهم مربحة للجانبين في هذا المجال بالإضافة إلى وضع خارطة طريق لمشاريع التعاون والاستثمار، لافتا إلى أن هذة الشراكة الجديدة تندرج في إطار الأهداف ذات الأولوية لأجندة 2063 للإتحاد الأفريقي التي تركز بشكل أساسي على تطلعات أفريقيا المزدهرة على أساس النمو الشامل والتنمية المستدامة وكذلك البوابة العالمية وعلى استراتيجية صندوق الاستثمار الأوروبي لبناء روابط مستدامة حول العالم لخدمة سكان الكرة الأرضية .
و أشار البيان إلى أن هذه الشراكة قادرة على تسريع التحول البيئي في الإتحاد الأوروبي وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية كما ستعمل على تعزيز التنمية المستدامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
و بحسب البيان ، سيتم فحص النظام البيئي الكامل لسلاسل قيمة المواد الخام الحيوية مع ضمان القيمة المضافة المحلية بما فى ذلك مناخ الأعمال والمهارات وخلق فرص العمل وكذلك قضايا مثل استخدام عمالة الأطفال، مضيفا إلى أنه تماشياً مع استراتيجيته المتجددة لمنطقة البحيرات العظمى، التى تم اعتمادها فبراير الماضى، فإن الإتحاد الأوروبي على استعداد لمرافقة جمهورية الكونغو الديمقراطية في استعادة السلام الدائم والانتقال إلى اقتصاد السلام القائم على أجندة اقتصادية إيجابية ، والتجارة المسؤولة والاستثمار .
يشار إلى أن جوتا أوربيلينين ، مفوضة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن الشراكات الدولية، رحبت بالقرارات التي تم التوصل إليها قى ختام المنتدى الاقتصادي، مؤكدة أن الشراكة بين الكونغو الديمقراطية والمفوضية الأوروبية بشأن سلاسل القيمة المستدامة للمواد الخام ستساعد على خلق فرص عمل ونمو للمواطنين الكونغوليين كما ستدعم التحول الأخضر في أوروبا .