الأحد 19 مايو 2024

الأدباء الشباب: كلنا تخرجنا في «حارة» نجيب محفوظ

30-8-2017 | 18:06

يعد نجيب محفوظ واحدا من أهم الأدباء في العالم، لذلك أثرت كتاباته في الأجيال التالية له من الروائيين.

ويقول القاص الشاب محمد علام، في ذكرى أديب نوبل، يجب أن نعترف بأننا جميعا تخرجنا في حارة نجيب محفوظ، مضيفا: «حارة نجيب محفوظ تسع العالم كله، وقادرة على استيعاب  كل روادها».

وأضاف لـ«الهلال اليوم»: «كلنا ننتمي بشكل أو آخر إلى محفوظ؛ فهو رائد القصة بلا منازع حيث طورها، وقفز بها من الحكي، للوصف، للحلم، ومن الواقعية للفانتازيا، للواقعية السحرية فطارت به إلى العالمية.

وأشار إلى أن محفوظ رائد حقيقي للرواية، فقد اكتشف آفاقا لا تنتهي لها، وفتح بها فتحا، لا ينكره إلا جاهل أو جاحد.

وأكد الروائي الشاب مصطفى منير أن نجيب محفوظ، هو الرجل الذي أوفى القلم حقه؛ فخلّده التاريخ، مضيفا: «أديب نوبل الذي كتب ببساطة، فخرجت كل أفكاره عظيمة، ورسم بقلمه لوحاتٍ فنية، أسرتْ كل من تطلع بها، لذا فنجيب محفوظ سيرة، ستظل خالدةً وستموت الكثير من السير، حتى سير أولئك الذين حاولوا تقليده ومحاكاته، ويبقى نجيب محفوظ فقط، حكاياته معنا وفينا ولنا ومننا، هذا الرجل وقلمه، حاربا قسوة التاريخ».

القاص الشاب إسلام رمضان بدأ حديثه عن محفوظ بقطعة سردية أقرب إلى القصة القصيرة، قائلا: «تناثروا حول الجبل كما تناثر حوله الحصى، منهم من يلعبُ بمفرده ومنهم من لم يجد نفسه إلا في الحلقة وفي التشاور بشأن شكل القلعة التي يريدون. اللعبة هي تشييد قلعةٍ من الرمال والحصى».

وأضاف: «لقد بدأوا اللعب منذ وُجدَ الجبل: توقيتٌ لا يمكن حدّه بخروج من مدرسة ولا بعصرٍ ولا بمغربٍ ولا بطلوع شمس؛ الجبل توقيت. واحدهم الذي راق له أن يلعب وحده حط يديه على الأرض وحركتهما الواحدةُ تجاه الأخرى حتى اجتمعت بينهما كومةٌ من مادة الأرض تلك المستخدمةُ في البناء، فالمجموعةُ بدأت بالنقاش حول الشكل والذي ستؤول إليه قلعتهم ليعرفوا أي خامةٍ تخدم الغرض، فربما ما تحتهم أضيق من خيالهم».