السبت 18 مايو 2024

الجنرال الذهبي.. لمحات من حياة الفريق عبد المنعم رياض في ذكرى استشهاده

الفريق عبد المنعم رياض

تحقيقات9-3-2023 | 10:22

إسراء خالد

يحيي يوم الشهيد والاحتفاء بذكرى الشهداء ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان الجيش المصري الأسبق عام 1969، والذي استشهد حينما توجه إلى سيناء حيث جبهة القتال ضد إسرائيل وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، وتلقى الفريق رياض إصابة قاتلة بنيران المدفعية الإسرائيلية أثناء الاشتباك بالنيران؛ ليفارق الحياة ويخرج الشعب حينها بجميع طوائفه في وداعه.

وتحرص القوات المسلحة المصرية سنوياً على إحياء يوم الشهيد، والذي تحل ذكراه اليوم 9 مارس، من خلال استقبال أسر الشهداء والمحاربين القدامى، وتكريمهم وتعريف الجميع ببطولاتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن، وفي تلك المناسبة، تعرض بوابة "دار الهلال"، لمحات من حياة الشهيد عبد المنعم رياض.

الفريق عبد المنعم رياض

  • ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا محافظة الغربية في 22 أكتوبر 1919.
  • نزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده المرحوم عبد الله طه على الرزيقي من أعيان الفيوم، وكان والده العقيد محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتى تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.
  • درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم وبعد حصوله على الثانوية العامة إلتحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الإلتحاق بالكلية الحربية التى كان متعلقا بها.
  • انتهى من دراسته في عام 1938 م برتبة ملازم ثان، ونال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بإمتياز في إنجلترا عامي 1945 و 1946.
  • أجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الإقتصاد.
  • فى عام 1941 عين بعد تخرجه في سلاح المدفعية، وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية، حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا.
  • وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك.
  • في عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
  • فى عام 1953 عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية.
  • من يوليو 1954 وحتى أبريل 1958 تولي قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية.
  • فى 9 أبريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
  • عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
  • عام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
  • في عامى 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الإمتياز.
  • وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقي في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
  • حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى ووسام نجمة الشرق.
  • فى مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان، فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة، وحينما اندلعت حرب 1967 وعين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
  • وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها وتنظيمها.
  • وفي عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.

حرب الاستنزاف

حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس وذلك في آخر يونيو 1967، وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967 وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و1968.

وأشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت 8 مارس 1969 م موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك 1973.

الاكثر قراءة