أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق والقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، ولتنفيذ رؤية القيادة السياسية بتطوير تلك القرى ورفع كفاءتها تعليميا وصحيًا، بجانب تأهيل وتدريب الشباب.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الهجرة للمستشار أمير رمزي رئيس مجلس أمناء مؤسسة "راعي مصر"، ووفدا أستراليا من تنظيم أحد رموز الجالية المصرية في أستراليا من أصدقاء المؤسسة، في إطار تعزيز الجهود لخدمة الفئات الأولى بالرعاية، والاستفادة من جهود الجاليات المصرية بالخارج في دعم جهود التنمية، والبناء على دور الشراكات مع منظمات المجتمع المدني لإيصال الدعم للجهات المستحقة، من مستشفيات ودور علاج، بحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم /الخميس/.
وثمنت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، دعوة مؤسسات المجتمع المدني لإطلاق حملة "كتف في كتف" في استاد القاهرة في 17 مارس الجاري لتوفير كراتين شهر رمضان لأهالينا في عدد من المناطق والقرى الأولى بالرعاية.
وأكدت الحرص على دعم كافة الجهود التي تسهم في دعم جهود التنمية، لافتة إلى العمل على التنسيق مع كافة وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لتذليل أي عقبات تقابل الجهات التي تشارك في دعم أهالينا في المناطق المختلفة، وكذلك دعم المنظومة الصحية، مشيرة كذلك إلى أن هناك جهودا متميزة من المصريين بالخارج على مدار سنوات لتوفير أجهزة طبية لعدد من المستشفيات، بجانب التبرع لأطفال 57357 وأبو الريش.
واستعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، جهود الوزارة في خدمة المصريين بالخارج وتوفير المزيد من المحفزات، موضحة أن الدولة تعتبر المصريين بالخارج سفراء للوطن في الخارج على مدار الساعة ويحرصون على التعريف بما يحدث من خطط التنمية المستدامة ومشروعات في مختلف المناطق، مؤكدة الحرص على لقائهم بكافة الطرق ومن بينها اللقاءات المباشرة ولقاءات افتراضية، حيث استعرضت حزمة المحفزات التي قدمتها الدولة للمصريين بالخارج.
من ناحيته، أوضح المستشار أمير رمزي أن مؤسسة "راعي مصر" قدمت خدمات لآلاف من الفئات الأولى بالرعاية في صعيد مصر، سواء في دعم الرعاية الصحية أو التعليمية أو التكافل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن جهود المجتمع المدني تسهم بقوة في دعم جهود الدولة في رعاية المواطنين، ولذلك تحرص مؤسسة "راعي مصر" على توسيع التعاون وفتح الباب لمشاركة الجاليات المصرية والعربية بالخارج.
من جانبه، استعرض پول سيدراك، المصري الأسترالي ممثل مجلس مدينة "بايسايد" الأسترالية، جهود الجمعية الأسترالية للتبرع بكراسي طبية متحركة يتم توزيعها في مصر والأردن وسوريا ولبنان وبنجلاديش ونيبال، وحاليا يتم التنسيق لتوزيع 430 كرسيا للأطفال في مصر والأردن.
وتابع أن هناك جهودا تتم بالتنسيق بين عدد من مؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها مؤسسة الفلك الخيرية بالغربية والتي ترعى "مشروع الفلك" وهو أول مشروع نموذجي متكامل لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع وفقًا لمعايير علمية.
بدورهم، أوضح ممثلو الجاليات العربية والمسئولين الأستراليين المشاركين في اللقاء أنهم حريصون على دعم مصر، مشيرين إلى أنه سيتم تخصيص الكراسي المتحركة إلى المستشفيات المصرية المتميزة، ومن بينها مستشفى سرطان الأطفال (57357)، مركز مجدي يعقوب، مركز أورام طنطا.. وطالبت الوزيرة بضم مستشفى أبو الريش؛ إيمانا بما تقدمه تلك المؤسسات من خدمات طبية لآلاف المرضى على مدار العام والتخفيف من معاناتهم.
وأضاف المشاركون في اللقاء أن الجهود الإنسانية لا تعرف حدودا جغرافية، وأنهم حريصون على تقديم ما يمكنهم تقديمه لخدمة البشر في مختلف المناطق، حيث أشاروا إلى أنهم يساهمون مع عدد من منظمات المجتمع المدني في عدة دول، وأن الدور المجتمعي من الأهمية بمكان.
وفي ختام اللقاء، أوضحت وزيرة الهجرة أن هناك إجراءات واضحة منظمة لهذا الشأن، حيث يمكن للراغبين في تقديم الدعم كتابة خطاب رسمي بما تحتويه الحاويات المُرسَلة وكونها "هِبة" أو منحة للمحتاجين وتحمل بيانات الجمعية الموجه إليها، وفيما يتعلق بالأجهزة الطبية، فيشترط موافقة "مركز السياسات بوزارة الصحة"، مثنية على روح المشاركة من المصريين بالخارج ورغبتهم دوما في خدمة الوطن بمختلف الطرق.
وكانت وزيرة الهجرة قد ترأست هذا الاجتماع الذي ضم وفدًا من أصدقاء مؤسسة "راعي مصر" للتنمية في أستراليا، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، و شوكت مسلماني، عضو مجلس النواب الأسترالي بولاية "نيوساوث ويلز"، والتي تضم أكبر جالية عربية، والمستشار پول سيدراك المصري الاسترالي وممثل مجلس مدينة "بايسايد" الأسترالية، و محمد رحمة الله رئيس النادي الأسترالي البنجالي للصحافة والإعلام، وشادي نواصرة عضو الجالية الأردنية في أستراليا، ونبيل سامي والمنظمة الأسترالية للأعمال، ومودي نبيل مدير إدارة التطوع بمؤسسة "راعي مصر للتنمية"، و نيرمين نبيل مديرة العلاقات العامة بالمؤسسة.