قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الاحتفال بيوم الشهيد هو مناسبة غالية على كل مصر، فهو يخلد ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الجبهة حين تفقده للقتال الذي تم في اليوم السابق لاستشهاده من عمليات في حرب الاستنزاف، والتي نجحت فيها القوات في 8 مارس 1969، حيث  زار رياض في 9 مارس صباحا الجبهة لتفقد النجاحات التي حققها أبطال القوات المسلحة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الشهيد عبد المنعم رياض اختبئ في أحد المخابئ فور بدء القوات الإسرائيلية في إطلاق النيران على الجبهة، حيث أصابته أحدى الشظايا حيث استشهد عندما اقترب من المستشفى، مضيفا أن استشهاد رياض دلالة على أن القائد هو في الخط الأول دائما والاقتراب والتلاحم بين قادة القوات المسلحة وأبنائها، فالمهمة كانت ثقيلة وكانت وقت ما بعد النكسة وبدء حرب الاستنزاف.

وأشار إلى أن الاحتفال بيوم الشهيد هو تأكيد لحالة التجرد والنبل والفداء من أجل الشهداء والوطن، فالشعب المصري لم ينسى أبنائه وكل من قدم له العون يوما ما من أبنائه أو غير أبنائه، موضحا أن الرئيس السيسي وجه وعدا لأسر الشهداء، بأن يحضروا قريبا احتفالية في أرض سيناء لكي يتأكدوا ويروا رؤي العين الثمن الذي دفعه أبنائهم وما بفضل تضحياتهم بأرواحهم وأجسادهم .

ولفت العمدة إلى أن كل التضحيات كانت من أجل أن تستقر الأوضاع ونعيش في هذا الأمن والأمان والتنمية داخل سيناء، مضيفا أنه في القريب سنقيم احتفالية بانتهاء الإرهاب، وكذلك ستقيم الدولة معرضا لتوثيق كل تلك الحرب ضد الإرهاب، في العريش وبئر العبد، والإسماعيلية الجديدة وفي بورسعيد الجديدة ورفح الجديدة، وكل شمال سيناء ومناطق مكافحة الإرهاب التي ستشهد نهضة تنموية واستعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل كل الأحداث الإرهابية، إلى حالة الأمن والأمان والاستقرار.

وأكد أن الدولة المصرية اختارت أن تسير في مسيرة البناء خلال حربها على الإرهاب من خلال العمل تحت شعار "يد تبني ويد تحمل السلاح"، بعقيدة واستراتيجية واضحة في هذا الصدد تقوم على 3 محاور، المحور التنموي أحد عناصرها بجانب المحور الأمني والتوعوي، مشيرا إلى أن شهداء مصر ضحوا بحياتهم من أجل الوطن ودفعوا الثمن كبير وهو ما تجلى في مشاهد أبناء الشهداء اليوم.

وأضاف أنه لولا تضحيات شهداء الوطن لما استطاع بقية أبناء الشعب المصري أن يواصل الحياة بشكل طبيعي، ولا كنا لنصل إلى الجمهورية الجديدة وأن تكون مصر في حالة الأمن والأمان الحالية التي نعيشها الآن والاستقرار، مضيفا أن الاستقرار والأمن وحرية القرار السياسي ليست بلا ثمن دفعه أرواح الشهداء الذين نحتفل بذكراهم اليوم.

وأضاف أن ذكرى يوم الشهيد رغم قسوتها لفقدان أبناء غاليين ونبلاء، تظل مصدر قوة وإلهام في ظل العقيدة الراسخة بالنصر أو الشهادة فتحول الحزن والكراهية والإحباط إلى فرحة بالشهادة، حيث نحتفل ونحتفي بيوم الشهيد.