انطلقت بعد عصر اليوم الأربعاء، جموع حجاج بيت الله الحرام من كل ربوع العالم والذي يبلغ عددهم وفقاً للإحصاءات السعودية نحو مليوني حاج (منهم 1.7 مليون حاج وفدوا من خارج المملكة)، إلى جبل عرفات لأداء الركن الأعظم والأهم في مناسك وشعائر الحج.
وتزامنا مع ذلك، استعدت قوات الأمن السعودي لأجل راحة الحجاج وتصعيدهم إلى عرفات وفقاً لخطط محكمة التزمت بها جيمع الجهات المعنية، سواء في عمليات التصعيد أو عند النفرة، وذلك بداية من صباح الخميس.
وأكد مصدر أمني، أنه تم الاستعداد ليوم عرفة من خلال 36 مركزاً إسعافياً مجهزاً من مواد طبية وكوادر متخصصة، يعمل فيها 505 من القوى العاملة، منهم 14 طبيباً، و10 اختصاصيين، بالإضافة إلى 205 فرق إسعافية، و14 فرقة عناية متقدمة يدعم هذه الفرق أسطول من سيارات الإسعاف الحديثة المجهزة بأفضل التجهيزات الطبية التي وصلت حديثاً والمتلائمة مع الخدمة الإسعافية عالميا
من جانبه، قال محمد شعلان رئيس بعثة السياحة، إن الحجاج بدأوا منذ الساعات الأولى من فجر غد، عمليات التصعيد إلى عرفات انطلاقاً من مشعر منى، وسيقفون على صعيده الطاهر نهار اليوم حتى الغروب، ثم يعودون بعدها إلى منى، فيما سيبيتون ليلتهم في المشعر الحرام «مزدلفة»، حيث يغادرونه بعد الشروق عائدين إلى مشعر منى صباح يوم عيد الأضحى المبارك لنحر أضاحيهم وهديهم والتحلل من إحرامهم، والبقاء في منى 3 أيام لغير المتعجل ويومين للمتعجلين.
كما أوضح المتحدث باسم وزارة الحج حاتم قاضي، أن 90 % من المشاريع ينفذها القطاع الخاص، وأن 28 شركة نقل تعمل في موسم حج هذا العام، مشيراً إلى اكتمال وصول ضيوف الرحمن إلى مكة عبر 19500 حافلة، في حين سيتم نقل الحجاج إلى مشعر منى عبر 9 آلاف حافلة مجهزة.
فيما أشار العقيد عبد الله الحارثي الناطق الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، إلى انتهاء المرحلة الأولى من خطة الطوارئ التي اشتملت على الدور الوقائي، وجرى التصريح لـ300 مسكن في المدينة المنورة و3900 تصريح مسكن في مكة المكرمة، لافتاً إلى أن خطة العمل شملت استحداث نقاط ومراكز موسمية للدفاع المدني على المحاور الرئيسة والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأوضج العقيد الحارثي أن فرق الوقاية انتشرت في كافة المشاعر المقدسة وأخذت مواقعها، مبينا أن تعليمات وزير الداخلية بمنع استخدام الغاز المسال في المشاعر جرى تعميمها على كافة مكاتب ومؤسسات الطوافة وحجاج الداخل، وتم ضبط 21 أسطوانة غاز، منها 18 في مشعر عرفات و3 في مشعر منى.
فيما صرح المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، مشعل الربيعان، بأن الوزارة جهزت 25 مستشفى لخدمة الحجاج في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و155 مركزاً صحياً، بعضها في جنبات قطار المشاعر المقدسة ومنشآت الجمرات، إضافة إلى 100 سيارة للعناية المركزة للوصول إلى الأماكن المزدحمة.
وأضاف، أن وزارة الصحة جهزت 286 غرفة لمتابعة ضربات الشمس، كما عملت على نقل المنومين من مستشفيات المدينة المنورة إلى مستشفى عرفات؛ حرصاً على أداء نسكهم.