أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي الدكتور مساعد بن محمد العيبان، أن ترحيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بمبادرة الرئيس الصيني "شي جين بينج" الكريمة لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يأتي انطلاقاً من نهج المملكة الثابت والمستمر منذ تأسيسها في التمسك بمبادئ حسن الجوار والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وانتهاج مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الختامية للمُباحثات التي سبقت التوقيع على الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية باستضافة ورعاية من جمهورية الصين الشعبية، بحضور صيني رفيع المستوى، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس) .
ونقل "العيبان"، شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، للرئيس "شي جين بينج" على مبادرته الكريمة لدعم جمهورية الصين الشعبية لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأن تكون الصين جسراً للحوار بينهما .
وقال وزير الدولة السعودي إن الاتفاق يأتي تتويجاً للمباحثات المتعمقة التي أجريناها خلال هذا الأسبوع، والتي حظيت بدعم قيادات دولنا الثلاث، وتم خلالها مراجعة مستفيضة لمسببات الخلافات والسبل الكفيلة لمعالجتها، حيث حرصت المملكة على أن يكون ذلك في إطار ما يجمع البلدين من روابط أخوية، وفتح صفحة جديدة تقوم على الالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية.
وأضاف أن ما تم التوصل إليه من تأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها يُعد ركيزة أساسية لتطور العلاقات بين الدول وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، وبما يعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي .
وثمّن "العيبان" ما تم التوصل إليه، معربا عن الأمل في الاستمرار في مواصلة الحوار البناء، وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، معربا عن تثمين وتقدير بلاده لمواصلة جمهورية الصين الشعبية دورها الإيجابي في هذا الصدد.
وقدم وزير الدولة السعودي الشكر لأمين المجلس الأعلى للأمـن القومي في الجمهورية الإسلاميـة الإيرانية علي شمخاني، على الجهود التي بذلها وأعضاء الوفد الإيراني للوصول إلى هذا الاتفاق، وكذلك إلى "وانج يي"، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على ما بذله والجانب الصيني من جهود مميزة وتسهيلات كبيرة لرعاية واستضافة هذه المباحثات، كما أعرب عن الشكر والتقدير لجمهورية العراق وسلطنة عمان على التسهيلات التي قدمها البلدان لجولات الحوار السابقة.