رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، بعد قمة مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بـ"بداية جديدة" في العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوترات، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي مشترك "أنها لحظة لم شمل وإعادة تواصل وبداية جديدة".
وأكد ماكرون أنه استعرض مع سوناك - خلال مباحثاتهما - ملفات عدة ذات الاهتمام المشترك، من بينها الهجرة غير الشرعية- قائلا: "علينا العمل معا، وأيضا مع جميع الأوروبيين" وتم التوصل إلى اتفاق، بحسب ماكرون، يهدف إلى مضاعفة لندن تمويلها لمكافحة الهجرة غير الشرعية من فرنسا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
كما أكد أنه وسوناك اتفقا "على ضرورة زيادة قدراتهما على التدخل والمراقبة لمواجهة تحدي الهجرة غير الشرعية.
كما تناول الرئيس الفرنسي العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ، مشيرا إلى الحاجة إلى بناء "سلام دائم ومقبول" وأكد رغبته في مساعدة أوكرانيا على المقاومة، مؤكدا أن الأولوية الآن للمساعدة العسكرية.
وأضاف أنه بحث أيضا مع سوناك عدة موضوعات أخرى مهمة، من بينها التعاون في مجال الطاقة، وخاصة الطاقة النووية، موضحا رغبة الطرفين في "تعزيز مشاريعهما المشتركة والاستثمارات المتبادلة"، هذا بالإضافة إلى التعاون في ملف "الهيدروجين منخفض الكربون".
ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بهذه "البداية الجديدة" للعلاقات الثنائية و"لم الشمل"، مشيرا إلى "مستوى غير مسبوق من التعاون" مع فرنسا خاصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الصدد، أكد سوناك رغبته في "تحطيم النموذج الاقتصادي للمنظمات الإجرامية" التي تقوم بالاتجار بالبشر، ووصف الهجرة غير الشرعية عبر المانش ب"مشكلة هجرة عالمية تشهدها البلاد".
وبعد سنوات من التوترات، وفي قمة تهدف إلى "تجديد" التحالف "الأساسي" بين فرنسا وبريطانيا، استقبل الرئيس الفرنسي صباح اليوم في قصر الإليزيه، رئيس الوزراء البريطاني الذي وصفه بأنه "صديق".
وتأتي هذه القمة السادسة والثلاثون قبل 15 يوما من زيارة دولة سيقوم بها ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا في أول رحلة له خارج المملكة المتحدة منذ توليه العرش.
وتعتبر هذه أول قمة فرنسية بريطانية منذ 2018، فقد عطلت أزمات متعددة تقليد مؤتمرات القمة السنوية منها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء فيروس كورونا المستجد.