أكد الدكتور حسن البيلاوى، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن تنمية الطفولة هي عملية واسعة الأبعاد في القلب من التنمية الشاملة ومحورها، مشيرًا إلى أن تنمية الطفولة مدخلاً قويا لتمكين المرأة والارتقاء بمستوى الأسرة ونهضة المجتمعات.
جاء ذلك خلال احتفالية المجلس العربي للطفولة والتنمية، مساء اليوم، بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيس المجلس، وافتتاح معرض لمؤسس المجلس الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود تحت عنوان 'تاريخ تقرأه الأجيال"، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس ووزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي وعدد من السفراء والشخصيات العامة وممثلين عن منظمات دولية وعربية.
وأضاف أن تنمية الطفولة تعني أن يتحرك المجتمع المدني من أجل رفعة الإنسان وحل مشكلاته والقضاء على معوقات التنمية من إرث الماضي، إلى جانب العمل على مواجهة الفقر والقضاء على كل أشكال العوز في المجتمع.
وأشار أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى أن تنمية الطفولة تقتضي العمل على نشر التعليم وجعله ميسراً أمام الطفل والأسرة الفقيرة، ومن ثم تعني الأخذ بالمقتنيات التكنولوجية الحديثة في التعليم عن بعد مما يجعل التعليم أمام الطفل، والشاب، والكبار كالماء، والهواء.
وشدد على ضرورة توفير مناخ محفز للوعي والنمو والنماء الإنساني والتأكيد على أن الإنسان هو الإنسان في كل مكان وأينما كان، مع العمل على توفير ثقافة راقية للطفل والمجتمع، بالتفكير العلمي والفنون الراقية، واللغة السليمة، ومناخ التسامح الديني والإنساني.
ولفت إلى أنه لتحقيق تنمية الطفولة، يجب العمل على توفير بيئة راقية، من مياه نظيفة وحياة مستقرة، والتي يمكن اختصارها في مفهوم جودة البيئة، متابعا: "تنمية الطفولة تعني توفير المجتمع العادل .
ونوه بأن تنمية الطفولة تتطلب توفير كل عوامل الرعاية الصحية والطبيعة والمناخ الصحي الآمن، وكذلك العمل على تأكيد الحق في الحرية والكرامة للجميع، والتزام مؤسسات المجتمع بالعمل على توفير جودة الحياة.