قالت الوكالة الأمريكية المشرفة على الطيران إن شركة بوينج ستتمكن من استئناف تسليم طائرتها من طراز 787 الأسبوع المقبل، بعد توقفها في نهاية فبراير للسماح بتحليل أحد عناصر جسم الطائرة. وقالت الوكالة في رسالة بالبريد الإلكتروني "بوينج استجابت لمخاوف إدارة الطيران الفيدرالية. قد تستأنف إدارة الطيران الفيدرالية إصدار شهادات الصلاحية للطيران الأسبوع المقبل".

وأوضحت الشركة المصنعة الأمريكية في نهاية فبراير من خلال فحص ملفات الشهادات أن أحد مورديها قد ارتكب خطأ تحليليًا فيما يتعلق بحاجز الضغط في مقدمة الطائرة. واتخذت المجموعة قرارًا بتعليق عمليات التسليم أثناء إعادة التحليل وبحث الوثائق ذات الصلة، مع التأكيد على عدم وجود "خطر مباشر" لطائرات 787 في الخدمة وأن المشكلة الأخيرة التي تم اكتشافها "لا ينبغي أن تزيد" التعديلات المخطط لها بالفعل على الطائرات.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها تعمل مع بوينج "لتحديد الإجراءات التي قد تكون ضرورية للطائرات التي تم تسليمها مؤخرًا". وصل هذا التعليق الجديد بعد عدة مشكلات. وتم اكتشاف عيوب التصنيع في نهاية صيف 2020. وبعد فحص الطائرات عن كثب، ظهرت مشاكل أخرى.

واضطرت شركة بوينج إلى تعليق عمليات التسليم، من نوفمبر 2020 إلى مارس 2021 مبدئيًا، ثم بين مايو 2021 وأغسطس 2022. وتم خفض معدلات الإنتاج. ولكن بعد استئناف عمليات التسليم الصيف الماضي، تمكنت بوينج من تسليم 31 طائرة في عام 2022، بما في ذلك 22 في الربع الأخير من العام. وفي ديسمبر، أعلنت شركة يونايتد إيرلاينز عن خطط لطلب 100 طائرة من طراز 787 مع امكانية اختيار 100 طائرة إضافية.

ومع ذلك، سلمت الشركة المصنعة ثلاثة فقط في يناير. وكانت لا تزال تخطط، عند نشر نتائجها في نهاية يناير، لتسليم ما بين 70 و 80 طائرة بحلول نهاية العام وحافظت على هذا الهدف يوم الخميس. بعد الحادثين المميتين لطائرة 737 ماكس وحظر الطيران لمدة عشرين شهرًا، والتباطؤ الهائل في الحركة الجوية مع الوباء، ومشاكل الإنتاج في طائرة 787، تعول بوينج على تسليم هذه الطائرات للتعافي ماليًا.