السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

السكة الحديد السورية : خسائر القطاع بسبب الحرب تخطت مليار دولار

  • 11-3-2023 | 11:17

الخطوط الحديدية السورية

طباعة
  • دار الهلال

كشف مدير الخطوط الحديدية السورية، مضر الأعرج، عن أن خسائر القطاع في سوريا، جراء الأزمة التي تمر بها البلاد منذ 12 عاما، تخطت مليار دولار.

وقال الأعرج خلال تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن "قيمة خسائر قطاع السكك الحديدية في سوريا جراء الحرب وصلت إلى أكثر من مليار دولار أمريكي"، مضيفا أنه "نظرا للأهمية الاستراتيجية التي تشغلها الخطوط الحديدية السورية، كانت الهدف المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة لزعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد الوطني".

وتابع الأعرج بالقول "تعتبر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من أكثر قطاعات الدولة تضررا بفعل الأعمال الإرهابية المسلحة التي أدت إلى تدمير معظم البنى التحتية وتخريبها وسرقة المستودعات والمخازن وتفكيك الأدوات المحركة والمتحركة والبنية التحتية وسرقتها".

وأشار إلى أنه "تم تدمير عشرات الجسور والعبارات وسرقة وتخريب القسم العلوي للخط وخروج منظومات الإشارات والاتصالات عن الخدمة، وزرع عبوات ناسفة على خطوط السكك الحديدية وبعض القطارات إضافة إلى فك وسرقة السكك الحديدية وجنوح عدد من القطارات بسبب عمليات التخريب وسرقة جسور السكك والمعامل الخاصة، بتجميع وصيانة القطارات والعربات ونهب المحطات وسرقة وتدمير محطات القطارات في معظم المحافظات الشرقية والوسطى والجنوبية".

وأكد الأعرج أنه "تم إلحاق أضرار كبيرة بالأنفاق الموجودة على محور حلب - اللاذقية، بعدما تم استخدامها كمقرات للمجموعات الإرهابية ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، فضلا عن تخريب مراكز الصيانة والإصلاح الأساسية في حلب جبرين والمتوسطة في حمص كفر عايا ومستودعات المواد الاحتياطية في كافة مناطق دخول الإرهابيين".

وقال إن "هذه الأضرار التي تعرضت لها المؤسسة خلال فترة الحرب الإرهابية إلى خروج معظم محاور الشبكة عن الخدمة، وبالتالي انخفاض حجم النقل المنفذة في مجالي نقل الركاب والبضائع".

وأضاف أنه "برغم ظروف الحرب، استمر العاملون بأداء واجبهم الوطني للحفاظ على مؤسستهم وتأمين حركة القطارات البضائع والركاب في ظروف أمنية صعبة وخطرة بالرغم من تعرض الخط الحديدي والقطارات لأعمال إرهابية شرسة بهدف إيقاف حركتها، حيث استشهد العديد من العاملين أثناء تأديتهم لعملهم في إصلاح ما تم تدميره وأثناء تأمينهم للقطارات".

وأكد الأعرج أن "الوضع الفني للبنى التحتية وما آلت إليه الأمور نتيجة الحرب الإرهابية التخريبية على كامل الجغرافيا السورية، أدت إلى خروج معظم المحاور عن الخدمة، وفي ظل استمرار هذه الحرب بشكلها الاقتصادي وتطبيق العقوبات الظالمة والجائرة على الشعب السوري الصامد، وعلى مقومات الحياة والاقتصاد، وعدم تمكننا حالياً من تأمين القطع التبديلية والمواد والمعدات والآليات اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية الأمر الذي يفرض إيجاد الحلول الممكنة وفق الامكانيات المتاحة لإعادة إحياء هذا القطاع الهام تدريجياً وفق الأولويات المطلوبة، والبدء بتحليل الواقع الفني للبنية التحتية للخطوط الحديدية على المحاور العاملة حالياً وطاقتها التمريرية والنقلية وسبل رفعها لتلبية متطلبات النقل الحالية والمستقبلية".

وقال إن "المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تواصل جهودها المكثفة لصيانة وتأهيل خطوطها والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب، والتي تعتبر شرياناً حيوياً واستراتيجياً فاعلاً في عمليات التطوير والتنمية الاقتصادية وخاصة في المرحلة القادمة التي تتطلب نقل أحجام كبيرة لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال إعادة تشغيل وتفعيل الفعاليات الاقتصادية ومراكز الإنتاج والمدن الصناعية. وتفعيل عملية النقل على كافة المحاور الممكنة".

وخلص الأعرج بالقول إن "هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب الروسي وضمن بروتوكولات التعاون المشترك، وعمل اللجنة السـورية الروسية المشتركة ولقاءات التبادل والتواصل، لوضع كافة الرؤى والتطلعات مع الشركات المختصة لدى الجانب الروسي الصديق ذو الخبرة والمهنية والتاريخ العريق في مجال السكك الحديدية للوصول إلى صيغ تعاون مشترك تفضي إلى إجراء إعادة تأهيل واسعة النطاق للقطاع السككي، ومواصلة إدارة البنية".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة