السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

رغبة مشتركة برعاية صينية.. «حوار بكين» يفتح صفحة جديدة للعلاقات السعودية الإيرانية

  • 11-3-2023 | 13:31

عودة العلاقات السعودية الإيرانية

طباعة
  • إسراء خالد

تصدرت عودة العلاقات السعودية الإيرانية اهتمام العالم أجمع بالتزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية وإيران عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد سبع سنوات من الخلاف، وإعادة فتح سفارتيهما بعد اتفاق توسطت فيه الصين لتطوير علاقات الجوار بين الرياض وطهران، وفقًا لبيان مشترك بين البلدين نشرته وكالة واس.

عودة العلاقات السعودية الإيرانية

وأوضحت صحيفة «الرياض» السعودية في افتتاحيتها بعنوان (حسن الجوار) أنه ليس هناك وسيلة أفضل من الحوار وصولاً إلى نتائج ترضي أطرافه المعنية، فالحوار الذي يتم في أطر محددة بأهداف واضحة يؤدي إلى تحقيق الرؤى المشتركة، مضيفًة: «هذا ما حدث أمس بالإعلان عن الاتفاق بين المملكة والجمهورية الإيرانية (رغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية».

وقالت إن الاتفاق جاء بناء على رغبة مشتركة برعاية صينية من أجل عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، وإنهاء سنوات من القطيعة أثرت على أمن واستقرار الإقليم، ومن أجل أن يكون السلام في المنطقة العنوان الرئيس المؤدي إلى حلحلة عديد الملفات الساخنة التي لم تجد حلولاً جذرية لإنهائها.

واستطردت: «دائماً ما تجنح المملكة إلى السلم، ودائماً ما كانت أياديها ممدودة من أجل عالم مستقر متوازنٍ، ومن أجل أن تكون منطقتنا مشغولة بالتنمية والتطلع إلى المستقبل عوضاً عن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها لعقود، وجاء الاتفاق السعودي - الإيراني ليضع حداً للأمور العالقة التي أحدثت شرخاً في العلاقات كان من الممكن أن يستمر إلى عقود أطول لولا حكمة قيادتنا الرشيدة التي استجابت لدعوة الرئيس الصيني «لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية».

واختتمت بالقول إن المباحثات عقدت برغبة مشتركة للوصول إلى إيجاد أرضية مشتركة تقود الاحترام المتبادل والالتزام بحسن الجوار والسيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو التأثير عليها، وكلها نقاط غاية في الأهمية لبدء حقبة جديدة في العلاقات بين الرياض وطهران ستنعكس إيجاباً على العلاقات بين البلدين بوجه خاص وعلى استقرار المنطقة بشكل عام.

حوار بكين

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المحادثات مستمرة منذ 6 مارس في بكين بين رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، على شمخاني، ومستشار مجلس الأمن القومي السعودي، مساعد بن محمد العيبان، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي.

وفتح حوار بكين صفحة جديدة للعلاقة السعودية الإيرانية، وقال وانغ «لقد أظهر الجانبان رغبتهما في تحسين العلاقات وتوصلا إلى توافق بشأن الاهتمامات الرئيسية»، منوهًا إلى أن إيران والسعودية اتفقتا على إعادة فتح السفارتين في غضون شهرين، وفقًا لما نشرته cnn.

وجاء في البيان المشترك أن «وزيري خارجية البلدين سيلتقيان لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء»، وأن الجانبان اتفقا على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر».

الاكثر قراءة