الإثنين 27 مايو 2024

خبير: استعادة العلاقات بين السعودية وإيران تساهم في إيجاد حلول سلمية لأزمات الإقليم

الدكتور بشير عبدالفتاح

تحقيقات11-3-2023 | 14:20

إسراء خالد

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، خبير الشؤون الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تساهم في إيجاد حلول سلمية للأزمات التي يعاني منها الإقليم بشكل عام.

وأوضح بشير، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الصين تتحرك في توسيع دورها وسياستها الخارجية من خلال الوساطات لانهاء الصراعات الدولية، فعرضت الوساطة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، وفي إفريقيا عرض المبعوث الخاص بالصين، شيويه بينغ، إلى القرن الإفريقي التوسط في النزاعات الدائرة بالمنطقة، والآن تلعب دورًا في عودة العلاقات السعودية الإيرانية من خلال حوار بكين.

وأشار إلى أن تلك الوساطات تساهم في توسيع دور الصين على الساحة الدولية كصانعة سلام، منوهًا إلى أن جهود الصين أثمرت عن استعادة العلاقات بين السعودية وإيران؛ ما سيزيد التقارب بين الصين والدول العربي.

وأضاف: «الآن ستتعدد العلاقات بين الصين والسعودية وسيتم تعزيز نفوذ الصين في منطقة الشرق الأوسط»، منوهًا إلى أن العلاقات بين السعودية وإيران انقطعت منذ عام 2016 بعد اعتداء متمردين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران.

وفيما يتعلق بمردود عودة العلاقات بين السعودية وإيران على المنطقة، نوه خبير الشؤون الدولية إلى أنها تساهم في إيجاد حلول سلمية للأزمات التي يعاني منها الإقليم بشكل عام سواء في اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان.

يذكر أن مصر ثمنت عودة العلاقات بين السعودية وإيران متطلعًة إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويشكل فرصة سانحة لتأكيد توجهها نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة؛ بما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تعليقاً على الإعلان باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ بأن مصر تُقدّر هذه الخطوة الهامة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، من أجل إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.