أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، أنها ستبذل قصارى جهدها لدعم المصريين بالخارج في مختلف الفرص، وكذلك تهيئة البيئة الاستثمارية أمام المستثمرين ورجال الأعمال من المصريين في أنحاء العالم، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية.
جاء ذلك خلال استقبالها رجل الأعمال المصري في الولايات المتحدة الأمريكية وائل حسن، مستشار التمويل العقاري السابق في بنك جي بي مورجان تشيس بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن تنفيذ استراتيجية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج للتواصل مع المصريين البارزين في مختلف المجالات وربطهم بالوطن.
وأشارت الوزيرة - خلال اللقاء - إلى خطط إطلاق شركة متخصصة لاستثمارات المصريين بالخارج، والتي تعتزم وزارة الهجرة إطلاقها، بالتنسيق مع مختلف الجاليات والكيانات المصرية بالخارج، وطرح فرص الاستثمار في عدد من المجالات التي ياتي في طليعتها الاستثمار العقاري والاستثمار الزراعي والثروة السمكية، بجانب قطاعات مختلفة تم طرح الاستثمار فيها، بعد مناقشات مستمرة مع عدد كبير من المستثمرين المصريين حول العالم.
وأوضحت حرصها على الترويج لما تمتاز به الدولة المصرية من مقومات جاذبة للاستثمارات، مشيرة إلى أن هناك الكثير من التعديلات التشريعية التي تم إقرارها لجذب الاستثمارات، فضلا عن إطلاق خريطة الاستثمار الصناعي، وكذلك توعية المصريين بالخارج وتقديم دراسات جدوى متكاملة للمشروعات المختلفة في العديد من المجالات.
وأضافت أنها حريصة على معرفة كل آراء الخبراء في مجالات الاستثمار، وهو ما يتم في مبادرة "ساعة مع الوزيرة" والتي يتم فيها التواصل المباشر مع الجالية المصرية حول العالم، كذلك اللقاءات المباشرة بالجاليات المصرية بالخارج ومن ضمنها لقاء الجاليتين المصريتين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وذكرت أنه تم تقديم حزمة متكاملة من المحفزات في مختلف المجالات وجارٍ التنسيق لمزيد من المحفزات لصالح المصريين بالخارج، مشيدة بحرص المصريين بالخارج على ضخ المزيد من الاستثمارات في شرايين الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة.
ولفتت السفيرة سها جندي، إلى حرص وزارة الهجرة على تدريب وتأهيل الشباب في ظل فعاليات المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية "مراكب النجاة"، وكذلك مبادرة "حياة كريمة"، حيث إن هناك 14 محافظة من المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، هذا بجانب توفير مراكز تدريب مهني في مختلف المجالات وتوفير الإرشاد الوظيفي وارتياد أسواق جديدة في دول مختلفة.
وتابعت إن المركز المصري الألماني يقوم بدور متميز في هذه الفترة في تقديم المزيد من خدمات التدريب والإرشاد والتوعية، وأن هناك تنسيقات وترتيبات لإطلاق نماذج مماثلة لهذا المركز بالشراكة مع دول أخرى تمتاز بجذب العمالة المصرية لتوفير عمل أكثر تميزا وخبرة في مجالات المختلفة.
من ناحيته، أوضح وائل حسن، أن مصر تمتلك مقومات متميزة للمنافسة عالميًا، قائلا: إن "لدينا موارد جيدة يمكن الاستثمار فيها وتعظيم مواردنا من العملة الصعبة، بجانب توفير فرص العمل للشباب"، مؤكدًا أنه عمل مع كبرى الشركات عالميا ورغم ذلك اختار أن يعود إلى مصر، ليروي جذوره ويستثمر وسط أهله، موضحًا أن مصر تستحق من أبنائها أن يلتفتوا إليها وأن يضخوا المزيد من الاستثمارات في مزيد من القطاعات الحيوية والصناعات التي حرصت الدولة على الترويج لها مؤخرًا.
وأضاف حسن أنه يطمح إلى الاستثمار وتصدير أنواع مختلفة من الأحجار والخامات المصرية التي يمكن تصديرها إلى الأسواق الخارجية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أهمية تطوير الأعمال وارتياد أسواق أجنبية بالمنتجات المصرية، ومن بينها تنمية المحاجر والأحجار التي تمتاز بها مصر؛ حيث إن هناك أسواق عالمية تحتاج إلى هذه الثروة المعدنية التي يمكن تعظيم الاستفادة منها وتوفير موارد من العملة الصعبة، بجانب فتح أسواق خارجية لمنتجات الجلالة وغيرها من المنتجات التي تتميز بها الدولة المصرية.
وأكد حسن حرصه على إتاحة الفرصة للشباب في الصعيد "مسقط رأسه" في التدريب والتوعية، بجانب تأهيل جيل جديد من الشباب يمكنه أن يقوم بالمزيد من الإنتاج المتميز والموافق لمعايير السوق العالمية ما يُمكنه من تصدير منتجات أكثر وفتح أسواق خارجية؛ لما يمتاز به المنتج المصري من جودة وما يساعد أيضا على اجتياز المزيد من العقبات الاقتصادية التي يمر بها العالم.