كشف مصدر روسي مطلع، اليوم الأحد، أن نظام كييف أمر بتكثيف قصف محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وذلك من أجل الحد من وصول المتخصصين الروس العاملين هناك.

وأشار المصدر لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إلى أنه "وفقًا للمعلومات الواردة من الحكومة الأوكرانية، يتم حاليًا تصريف المياه من خزان كاخوفكا، مما يؤدي إلى ضحلة جزئية في المسطحات المائية، وهو الأمر الذي شرع فيه الجانب الأوكراني في إنشاء مفتشية بيئية لتشكيل دليل على ذلك".

وأضاف المصدر قائلا: "تدرك كييف جيدًا الأسباب الحقيقية لهذه العملية والأضرار التي لحقت بآليات محطة الطاقة الكهرومائية ويحاول الأوكرانيون إبطال محاولات الأفراد للقيام بأعمال الترميم، موضحا أنه "عندما ظهر متخصصون روس ووسائل نقل مدنية بالقرب من المحطة بدأت كييف بقصفهم".

وبحسب المصدر، فإن حجج الجانب الأوكراني حول التهديد بحدوث "كارثة نووية" من محطة الطاقة النووية زابوروجيه، التي تقع على بعد 150 كيلومترًا من محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية تبدو غير مبررة تمامًا، حيث اعترف الخبراء الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إطلاق المياه لن يكون له تأثير كبير على نظام تبريد المفاعل، الذي تغذي بركة التبريد مخزونه على حساب المياه الجوفية.

وخلص المصدر بالقول: "إن المهمة الرئيسية للجانب الأوكراني لا تتمثل في جذب انتباه المجتمع الدولي إلى المشكلة البيئية، التي يتم استغلالها بمهارة في وسائل الإعلام، بل تتمثل في ربط محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية لتوفير الكهرباء إلى الضفة اليمنى من منطقة خيرسون، ولهذا تحتاج أوكرانيا إلى إحضار متخصصيها إلى المحطة بحجة القيام بأعمال الترميم".