أكد نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود صديق، أهمية الحفاظ على الوقت واستغلاله لتحقيق النفع في الدنيا والآخرة.. لافتًا إلى أن الوقت من أثمن الموارد التي منحها الله تعالى للإنسان ودعاه للمحافظة عليها وجعله من الأمور التي سيسأل عنها يوم القيامة.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الرابع، الذي تنظمه كلية أصول الدين بجامعة الأزهر اليوم بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي).
وقال صديق - في كلمته خلال المؤتمر - إن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت عن الوقت مستشهدا بقول الله تعالى: "وجعلنا الليل والنهار آيتين" و"والفجر وليال عشر" و"لتعلموا عدد السنين والحساب"، مؤكدًا خطورة عدم الحفاظ على الوقت.
وأضاف أنه استفاد من وسائل التواصل الاجتماعي أمم كثيرة واستطاعت أن تنهض وتزدهر، لكننا أخذنا منها الجانب السلبي، فأضعنا الوقت وقطعنا الأرحام.. لافتًا إلى أنه إذا كانت لهذه الوسائل أهمية في التواصل لكن لابد من ضابط يضبط هذا لأمر من التجسس على الآخر وتتبع أحوال الناس، مؤكدًا أنه لابد من تكاتف العلماء للتوعية بالوقت وبخطورة وساىل التواصل الاجتماعي.
من جانبه.. قال عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الدكتور خالد سعيد بسيوني، إنه يجب ضبط استخدام وسائل التواصل الحديثة في إطار العقيدة الإيمانية، مشيرًا إلى الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الحديثة فهي تحقق التواصل بين الشعوب لتنمية الروابط بين المجتمعات والحفاظ على الثوابت المجتمعية والهوية.
وأكد أنه على المجتمع ضبط استخدام وسائل التواصل الحديثة، فيما ينتفع به الناس بعيدًا عن اختراق الخصوصيات أو ما يؤدي إلى إضرار الناس.. منوهًا بأن الله تعالى نهى عن اختراق خصوصية الآخرين بقوله تعالى: "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا".