قضت محكمة جنايات بورسعيد، بالسجن المشدد 15 عامًا على متهم بالشروع في قتل آخر ببورسعيد.
صدر الحكم برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، وعضوية المستشارين تامر محمد رياض، وعمر أحمد فتحي، وأحمد محمد الجمل، وسكرتارية طارق عكاشة.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 8 من شهر 8 عام 2022، والمتهم فيها محمود حسن محمود ندى، ويبلغ من العمر 40 عاما، حيث شرع وآخر طفل لم يتجاوز سنه 15 سنة في قتل المجني عليه أحمد يحيى رشدي عبد الله، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتله، وذلك على إثر خلافات عائلية سابقة، وأعدا لذلك عصى خشبية مثبتا بها مسامير، وسلاحا أبيض مطواة.
وتوجه المتهمان إلى المكان الذي أيقنا سلفًا بوجود الضحية فيه، وما أن ظفرا به حتى كالا له عدة ضربات بواسطة السلاحين، فأحدثا به الإصابات، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد خاب سعيهما لقتله لسبب لا دخل لإرادتهما فيه، ألا وهو إدراك المجني عليه بالعلاج.
وحاز المتهمان وأحرزا سلاحًا أبيض مطواة وأداة تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وهي العصي المثبت بها مسامير، دون أن يكون لحملهما أو إحرازهما وحيازتهما مصوغًا قانونيًا، أو ضرورة مهنية أو حرفية.
وقال المجني عليه في التحقيقات إنه على إثر خلاف عائلي سابقًا بينه وبين المتهمين وحال وجوده بمحيط مسكنه، فوجئ بالمتهمين قادمين صوبه ونشب بينهم حوار على إثره تعديا عليه بالسلاح الأبيض المطواة والعصا المثبت فيها المسامير، وأحدثا ما به من إصابات.
وشهد أحمد مسعد رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة الضواحي، بأن تحرياته أسفرت عن صحة ارتكاب المتهمين الواقعة، وذلك على النحو الوارد بشهادة المجني عليه، وأكد أن قصد المتهمين من ارتكاب الواقعة كان إزهاق روح المجني عليه.
وثبت بالتقرير الطبي الصادر عن مستشفى الزهور وجود جرح طعني بالصدر من الجهة اليسرى الخلفية أدى إلى استرواح هوائي بالصدر، وقطع بالحجاب الحاجز، وقطع عميق بالطحال، ونزيف حاد بالبطن، وأجريت له عملية استكشاف استئصال للطحال لإيقاف النزيف، وتم تركيب أنبوبة صدرية بواسطة جراح القلب والصدر، وكانت مدة العلاج أكثر من 20 يومًا.
وحكمت محكمة جنايات بورسعيد بالسجن المشدد 15 عامًا علي المتهم، وأمرت بمصادرة السلاحين المضبوطين، وألزمته المصاريف الجنائية.