نظم مركز الأساليب التخطيطية بمعهد التخطيط القومي، ندوة، بعنوان "معالجة الصور والذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشارت مدير مركز الأساليب التخطيطية بمعهد التخطيط القومي الدكتورة بسمة الحداد إلى أن الندوة تستهدف إلقاء الضوء على النمو الهائل والتطبيقات الجديدة التي يمر بها الذكاء الاصطناعي، والتي استخدمت في العديد من القطاعات، بما في ذلك الأمن والبيئة والبحث والتعليم والصحة والثقافة والطرق، إلى جانب تزايد الاستخدام للبيانات الضخمة، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفتت مدير المركز إلى الاهتمام بعملية التكامل بين برامج معالجة الصور، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجيومكاني، لدعم التنمية البيئية المستدامة مع إمكانية تطبيقها في مصر.
واستعرضت الأستاذ بالمركز الدكتورة آن تيسير، الدور الذي تلعبه برامج معالجة الصور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يمكن استخدامها على عدة أصعدة منها الكشف عن حوادث الطرق، وتحسين قدرات المكينة من خلال تحسين الإدراك للتعرف على الوجوه، إلى جانب إمكانية استخدامها في التشخيص الطبي، والتنبؤات مثل توقعات الطقس، وعلى مستوى التواصل التفاعلي مثل الروبوتات الاجتماعية.
ونوهت الدكتورة آن تيسير بأنه على الرغم من الجوانب الإيجابية التي تحملها برامج وتطبيقات معالجة الصور باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تحمل في طياتها سلبيات وإشكاليات عدة تتعلق بحماية الخصوصية، وهو ما يستوجب سن تشريعات للحد من الاستخدام الخاطئ لهذه التطبيقات.
من جانبه.. استعرض الدكتور حمدي الجميلي أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ورئيس مجلس إدارة شركة (GIG) لخرائط الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية، أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجيو مكانية، في التنمية البيئية المستدامة باعتبارها تستهدف تلبية احتياجات الحاضر في تحسين نوعية الحياة البشرية بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة، والذكاء الاصطناعي الجيومكاني، فضلاً عن أهمية المرصد الحضاري في تجميع البيانات وتدقيقها واستدامتها في قاعدة بيانات شاملة، واستخلاص المعلومات لدعم القرار بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الصور الفضائية، مشيراً إلى تجارب كل من الكويت والسعودية.
وتابع الجميلي أن دمج الذكاء الاصطناعي الجيومكاني ومعالجة الصور الفضائية سيؤدي إلى فتح حقبة جديدة لأنظمة دعم القرار في الوقت الفعلي ودعم التنمية المستدامة وتصورأهدافها، وكذلك شدد على ضرورة تشجيع المحافظات المصرية على بناء بواباتها الجغرافية الخاصة بالمراصد الحضرية لدعم إجراءات التنمية المستدامة البيئية.