تحدثت الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، تفاصيل إنقاذ جبانة الشاطبي الأثرية بالإسكندرية من المياه الجوفية، قائلة: هذه الجبانة تعود لأيام بناء الإسكندرية الأولى وهي الجبانة التي دفن بها الجيل الأول من سكان الإسكندرية وكان معظمهم من مقدونيا واليونان جاءوا مع الإسكندر الأكبر وبطليموس الأول ملك مصر ومؤسس الأسرة البطلمية.

وأضافت منى حجاج، خلال مداخلة هاتفية،على فضائية "دي إم سي"، أن أهمية الجبانة لأنها تقدم معلومة موثقة حول اتساع مدينة الإسكندرية عند بداية إنشائها والفن السكندري في بداية ظهوره للعالم وتبلوره وتقديمه إبداعات جديدة لم يعرفها العالم من قبل.

وأوضحت أن الجبانة كانت في حالة متردية نظرا لعوامل التعرية لأن موقعها على شاطئ البحر مباشرة وهو ما يعرض الأثر للخطر، لافتا إلى أنها عبارة عن مقابر حجرات منحوتة تحت الأرض في صخرة، والصخرة نتيجة تعرضها للعوامل الجوية أصبحت عيفة للغاية وبدأت تنهار أجزاء من الجبانة.

وأشارت إلى أن المياه الجوفية غزت الجبانة وأصبح من الصعب زيارتها، وأصبحت مهددة بالسقوط وتدخلت جمعية الأثار بمشروع لإنقاذ وترميم وحفظ هذا الموقع الأثرى.