الأحد 19 مايو 2024

بالصور.. «مستلزمات عيد الأضحى» التقليدية تنتصر على التكنولوجيا

31-8-2017 | 13:17

كتبت- أماني محمد

 

اعتاد المصريون على اقتناء مجموعة من المستلزمات الخاصة بطهي الأنواع المختلفة من اللحوم خلال احتفالية المسلمين في مختلف بقاع الأرض بعيد الأضحى المبارك، حيث ينحر المسلمون ذبائحهم اقتداءً بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم، عقب آداء صلاة العيد مباشرة والأكل منها، الأمر الذي يتطلب مستلزمات لشوي وطهي اللحوم مع إضافة بعض التوابل التي تنمحها مذاقًا خاصًا.

 

ولكن مستلزمات الطهي والشوي التقليدية لقيت رواجًا أكثر من الأدوات الحديثة التي تعتمد على الكهرباء بسبب ارتباطها بعادات المصريون القديمة وجو الاحتفال الخاص بها مثل شوي اللحوم على الفحم رغم غلاء سعره.

 

وقبيل عيد الأضحى يُقبل المواطنون على شراء المستلزمات الذي اعتادوا عليها كل عام مثل الشواية والأسياخ والفحم وغير ذلك من "لوازم العيد" كما يسمونها، إلا أن تلك المشتريات طالها ما طال كل شيء من غلاء ضاعف أسعارها وأصاب سوقها بالركود فلا بيع ولا شراء والإقبال عليها محدود ًا للغاية مقارنة بالأعوام الأخرى.

 

الشوايات على رأس القائمة

ورغم ابتكار أشكال جديدة للشوايات إلا أن الشواية التقليدية بالفحم لا تزال على قائمة المستلزمات المطلوبة طوال الوقت، فيوضح محمد إبراهيم، بائع الأدوات المنزلية بمنطقة السيدة زينب، إنها مفضلة للمواطنين أكثر من الشواية التي تعمل بالكهرباء لأنها تضفي نكهة للمشويات وبهجة للمكان تشعر الأسرة بحدوث شيئا جديدا يرتبط في أذهانهم بالعيد.

 

وعن أسعارها هذا العام، قال أنها تبدأ من 15 جنيها للحجم الصغير وحتى 150 جنيها للشواية الأكبر حجما والتي كانت قبل عام لا تتجاوز المائة جنيه، مضيفا أن أسعارها تضاعفت بنسبة 200% ما جعل الإقبال والشراء ضعيفا تماما، متابعًا:" كنا بنعمل قبل العيد بشهر، لكن رغم حلول العيد إلا نفس الكمية لا تزال موجودة".

 

ويضيف "إبراهيم" أن الزيادة في السعر ترجع إلى التجار الذين يشترون منهم في منطقة تحت الربع بباب الخلق والمتخصصة في هذا النوع من المصنوعات.

 

ويبين إنه بجانب الشواية ينشط بيع أيضا مصنوعات أخرى وهي "الشبكا" التي يوضع عليها اللحوم لشويها والتي يختلف سعرها باختلاف مقاساتها فهي تبدأ من 30 جنيها والمتوسطة منها بـ55 جنيها، وكذلك الأسياخ والريشة للتهوية أو الهواية والتي وصل سعرها إلى 15 جنيها رغم أنها قديما لم تكن تتجاوز 7 جنيهات.

 

كثرة الأعباء

يتفق معه وائل السنان، بائع السكاكين ومستلزمات العيد بمنطقة المدبح، فيقول إن أسعار الشوايات هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن السعر يتوقف على حسب حجمها فهي تبدأ من 40 حتى 150 جنيها، أما عن انخفاض الإقبال، فيؤكد أن المواطنين عليهم أعباء كثيرة مع دخول موسم المدارس وأنهم مضغوطون بشكل كبير.

 

محمد إسماعيل، رب الأسرة، يقول:" أنه لم يعد يفكر في المستلزمات غير الأساسية فقط ويهتم بتوفير متطلبات الأسرة أما الكماليات فهي غير مهمة، متابعًا:" الشواية اشتريتها قبل عامين ورغم أنني في حاجة لواحدة جديدة لن أشتريها وسأقترضها من ابني لأن سعرها غالي ومتطلبات البيت كثيرة فليس أمامي سوى الاستغناء عنها".

 

ورغم أن أيام العيد هي أيام بهجة وفرح إلا أن الشكوى هي لسان حال الباعة بسبب ضعف الإقبال والبيع ما أثر عليهم، فيقول فريد حسن، بائع بالسيدة زينب:" الأعباء كثيرة على المواطنين فكيلو اللحم بمائة وخمسين جنيها والمستوردة اقتربت من لمائة جنيه فكيف سيشترون تلك الرفاهيات؟".

 

الفحم يتضاعف سعره

البائع حسن فريد يضيف:" إن كيلو الفحم كان بثلاثة جنيهات واليوم وصل إلى 10 جنيهات، والشواية كانت بـ35 اليوم أصبحت70 جنيها، مضيفا "تضاعف الأسعار أثر على كمية البضاعة التي أبيعها".

 

ورغم كونه موظف بأحد الشركات إلا أن ضعف الراتب الذي يتقاضاه جعله يبحث عن عمل إضافي فخلال موسم العيد يبيع "لوزام العيد" وبقية العام يعمل في محل للأدوات المنزلية.

 

ويتابع" كنا بنشتري طن الفحم بـ800 جنيه اليوم قارب على 1500 جنيه، وطن الصاج كان بأربعة آلاف جنيه، اليوم بـ16 ألف جنيه قبل تصنيعه"، مشيرا إلى هناك أزمة أخرى تواجههم خلال البيع وهي "البلدية".

 

ويشير إلى أن هناك قوات أمنية تنسق مع الحي وتطارد الباعة من وقت لآخر وتصادر بضائعهم، قائلَا:" الترخيص مشكلة تواجهنا، كنا نحصل على ترخيص بـ300 جنيه اليوم بألف ونصف الموسم كله لا يمكن أن نحقق هذا المكسب، ويجب توفير أماكن لبيع سلع الناس الغلابة بدلا من تهديدهم طوال الوقت من قبل البلدية والخسائر التي يتكبدوها".