حلَّ فريق المتطوعين بالهلال الأحمر المصري المشارك في عمليات إنقاذ ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، ضيوفا على برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة cbc.
وخلال اللقاء كشف أعضاء الفريق المتاعب التي تعرضوا لها خلال تقديم عمليات الدعم لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكيف نجحوا في القيام بالمهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.
وروى المهندس مصطفى رفعت ناجي، عضو الفريق الميداني للهلال الأحمر المصري في سوريا، أن توابع الزلزال حدثت أثناء وجودهم في سوريا، ولم تكن مجرد هزة ارتدادية، بل الزلزال الثاني الذي أعقب الأول بعد عدة أيام
أوضح رفعت، أنهم كانوا في مدينة اللاذقية، أثناء استقبال المعونة الأولى التي تم توصيلها عن طريقة سفينة حلايب، ووقتها وقع زلزال بقوة 6.5 ريختر، مضيفا: "قبل ما نتحرك بيكون عندنا حاجة اسمها قائمة المخاطر اللي من الممكن أن نتعرض إليها، لكن فكرة إن أنت تبقى موجود أثناء زلزال مش مجرد هزة ارتدادية، ده بالنسبة لنا كان وضع استثنائي".
تابع: "إن أنت تكون جوا الحدث نفسه ده كان صعب جدا، أنك تبدأ تحدد في ثواني حتى إجراءات الأمان اللي المفروض تمشي عليها، وتحركاتك، يعني لما الزلزال حصل كنا في فترة تغيير الشيفتات للمهمة، فكنا بدأنا نتحرك لتجهيز معداتنا لاستكمال تفريغ المعونة اللي وصلت في مرفأ اللاذقية.. كان معانا الهلال العربي السوري، وصلونا الفندق، بنجهز معداتنا وأدواتنا عشان هننزل مرة تانية".
أضاف: "وإحنا لسه بنجهز فجأة لقينا الزلزال.. إحساس صعب جدا، فكرة أنك تقف في وسط زلزال وتنقذ الناس، وتبدأ تعمل إخلاء، ولا تنقذ نفسك وفريقك.. طبعا لحظات صعبة".
أما بقية الفريق فكانوا على السفينة، والتي شعر ركابها بالزلزال أيضاً، حيث أشار معتز عبد الفتاح مسؤول الإغاثة بالهلال الأحمر المصري، إلى أنهم بدأوا إجراءات الإخلاء على الفور بمجرد وقوع الزلزال، قائلا: "اللي خوفنا إن الزالزل لما حصل كانت السفينة قريبة جدا من الميناء ومربوطة في الأرض بتاعت المينا، وفي نفس الوقت كان الونش شغال بينزل الشحنة، فمجرد ما حصل الزلزال السفينة اترجت بقوة لأنها مربوطة بالأرض، وقررنا نعمل إخلاء فورا".