تسلم وزير الخارجية الموريتاني السيد محمد سالم ولد مرزوك، رئاسة الدورة الـ 49 لمنظمة التعاون الإسلامي، من نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زارداري، رئيس الدورة الـ 48، خلال افتتاح اجتماعات وزراء خارجية المنظمة، اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات المرابطون في العاصمة الموريتانية نواشكوط، بمشاركة وفد مصري يترأسه السفير إيهاب بدوي مساعد وزير الخارجية للشئون متعدد الأطراف.
وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني - خلال افتتاحه المؤتمر - أن جهود موريتانيا "تندرج ضمن استراتيجية وطنية متكاملة ومندمجة لمحاربة الإرهاب، نعززها إقليميا بالعمل المشترك مع إخوتنا في الساحل الافريقي لكن علاوة على محاربة الغلو والتطرف والإرهاب؛ لا بد لنا جميعا أن نواجه بحزم وصرامة محاولات تشويه ديننا الحنيف عبر حملات الإسلاموفوبيا المتكررة".
وأضاف: "نشجع كل المسارات التفاوضية والحوارية الهادفة إلى تجاوز الخلافات، وإلى التقريب بين الدول والشعوب الإسلامية، وننوه - في هذا السياق - بالمفاوضات السعودية الإيرانية الأخيرة راجين لها التوفيق".
بدوره ، أدان الامير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ورئيس القمة الإسلامية، الإرهاب بمختلف أشكاله، مجددا دعم المملكة لكل القضايا العادلة في الدول الإسلامية، خاصة قضية فلسطين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، داعيا المجتمع الدولي إلى المساهمة في قيام هذه الدولة، وإدانة ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات.
في حين، دعا وزير الخارجية الباكستاني - خلال كلمته - الأمم المتحدة إلى محاربة "الإسلامفوبيا"، من خلال إعداد خطة تتضمن سن قوانين تمنع "سب" المسلمين ومعتقداتهم، مؤكدا أن هذه الظاهرة أصبحت داء عضالا؛ ألحق الكثير من الضرر بالمسلمين.
وأكد وقوف المنظمة إلى جانب كل القضايا الإنسانية في الدول الإسلامية، وعلى رأسها فلسطين وحقها في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، داعيا إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي وتكامله بين الدول الأعضاء، خاصة بعد الأحداث الدولية الأخيرة.
من جانبه، اعتبر أمين عام منظمة التعاون الاسلامي حسين إبراهيم طه أن التحديات الخطيرة؛ تستدعي استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي لوضع حد للجرائم والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية لهذا الشعب ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على كل تلك الجرائم عن طريق آليات العدالة الدولية.
وأكد التزام المنظمة بمواصلة دعم الحوار والسلم والاستقرار والتنمية في الدول الأعضاء التي تعيش أوضاعا غير مستقرة، مذكرا بالجهود التي قامت بها المنظمة لبعض الدول لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض ببعض فئاتها.
وأكد الأمين الأممي العام المساعد للشرق الاوسط وآسيا خالد خيالي أن منظمة الأمم المتحدة بذلت جهدا للتصدي لظاهرة "الإسلامفوبيا"، حيث خصصت يوم 15 من مارس يوما عالميا له من أجل التسامح الديني؛ دفاعا عن القيم الدينية وحقوق الإنسان.