أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن منظمة التعاون الإسلامي تسهم بدور مهم في تدارس القضايا التي تهم الدول والشعوب الإسلامية، ودعم وتشجيع الوسطية والاعتدال في التعامل مع التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية كافة، والتصدي للفكر المتطرف والإرهاب، مهما كانت مصادرها.

جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس، في اجتماع الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت اليوم تحت شعار "الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار" في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد البديوي مركزية القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية مضاعفة الجهود لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق وحماية المقدسات الإسلامية والتوصل إلى حل للصراع يقوم على مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما أكد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216، ودعم الدول الإسلامية لجمهورية أفغانستان الإسلامية؛ للوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة مكونات الشعب الأفغاني، ويسهم في استعادة الأمن والاستقرار، ويحقق تطلعات الشعب الأفغاني.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تشارك بفاعلية في تعزيز جهود المنظمة في هذا المجال وتبذل جهدًا لنشر المبادئ السمحة للدين الحنيف وحماية الشباب وتحصينهم ضد التطرف والإرهاب.

من جهة أخرى، أبدى البديوي، خلال لقائه، على هامش الاجتماع، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، اهتمام دول مجلس التعاون بتعزيز العلاقات مع الجمهورية التونسية وتطويرها في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تمت مناقشة عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.