حصلت مرفت السيد محمد على المركز الثالث على مستوى الجمهورية بجائزة الأم المثالية من محافظة السويس، تحظى مرفت من العمر 60 عامًا، كما حصلت على ليسانس آداب لغة عربية، ودكتوراه في الفلسفة، وتعمل معلمة في مدرسة ثانوية بمحافظة السويس.
تزوجت مرفت عام 1988م،كان زوجها يعمل موظف مدني بالقوات المسلحة، وبعد ثلاث سنوات من زواجها أصيب الزوج بالفشل الكُلوي، وكان يقوم بالغسيل الكُلوي ثلاث مرات أسبوعياً، وكافحت الأم من أجل رعاية زوجها وأبنائها بجانب عملها، بالرغم من ضيق الحال في ذلك الوقت.
وظلت الأم تحتمل ذلك الشقاء ولم تمل حتى ، ربت أبنائها وقامت بتعليمهم حتى الجامعة، فحصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس علوم وتعمل مهندسة كيميائية بشركة وتزوجت وأنجبت، وحصل الابن الثاني على بكالوريوس علاج طبيعي، بينما حصل الابن الثالث على كالوريوس تربية.
وفي 2019 مرضت أيضا بالكُلى، وقامت بإجراء عملية زرع كُلى، وأهتم أبنائها بها مع الزوج رغم مرضه كما قامت برعايتهم سابقًا، حتى تحسنت حالتها الصحية وواصلت مسيرتها في الحياة.
ورغم مرضها استكملت الأم دراستها وحصلت على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية بدرجة امتياز، وتم نشر رسالتها على مستوى الجامعات، وللام دور بارز في العمل، وما زالت تعطى لأولادها نموذجا في الكفاح والتعلم رغم مرضها وانشغالها بعملها وبرعاية زوجها.
وكانت قد وقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي التهاني للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات، اليوم، مؤكدة حرص الوزارة على تكريم الأمهات المثاليات علي مستوى الجمهورية وفقاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تحتفل مصر كلها بالمرأة المصرية، التي رأت في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي طفرة غير مسبوقة، وتعيش عصرها الذهبي، مشيرة إلى أن السيد الرئيس يرعى هذا الحدث بنفسه إعلاءً لقيمة المرأة والأم وتقديراً لدورها في حماية وبناء الوطن.
وأضافت أن الأمومة ليست فقط بيولوجية.. ولكنها مهمة إنسانية ورحلة عطاء لسيدات ربما لم يلدن.. ولكن عطاءهن لا يقل عن أمهات أخريات، مشددة على أن لجنة التحكيم اتبعت معايير اختيار ومفاضلة بين المتقدمات وكان هناك تشديد على أهمية الشفافية والنزاهة في الاختيار.
وأكدت القباج أن عدد المتقدمات لمسابقة الأم المثالية لعام 2023 بلغ 660 سيدة على مستوى الجمهورية، لكل واحدة منهن قصة كفاح تستحق التكريم، ومن بينهن 424 متقدمة انطبقت عليهن الشروط، والتي جاءت كالتالي ألا يقل سن الأم عن 50 عامًا، وأن يكون لها قصة عطاء، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية " شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والبحر الأحمر وأسوان"، بحد أقصي 5 أبناء، وأن يكون جميع الأبناء حاصلين على مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل على مؤهل فني متوسط ومتميز بإحدي المهن ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا غير قابل للتعلم.
أما بالنسبة للأسرة البديلة، فهي الأم للأسرة الكافلة من الأطفال «كريمي النسب» في منزلها مع أطفالها البيولوجيين، أو الأم التي لم يسبق لها الزواج «الأنسة» أو زوجة الأب التي قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، أو العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة.
وفيما يتعلق بالأم البديلة بأحد دور الرعاية، فهي الأم التي قامت برعاية وتربية الأبناء «كريمي النسب» داخل أحد دورمؤسسات الرعاية الاجتماعية، ويستلزم أن يكون الابن أو الابن البديل بالدار قد حصل على مؤهل علمي مناسب، وأن تكون الأم قد قامت بواجبها نحو الابن أو الابنة في التعليم والصحة ، وإعطائهم القدر المناسب من الاهتمام والحب والحنان الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة، بالإضافة ألا يقل عمر الأم عن 45 سنة، وأن تكون الأم حاصلة على مؤهل علمي مناسب، وألا تقل فترة عمل الأم بالمؤسسة عن 15 سنة.
وبالنسبة للأم التي لديها أحد المشروعات الانتاجية الصغيرة "التمكين الاقتصادي"، فهي الأم التي قامت برعاية أسرتها وتربية أبنائها، إلى جانب حصولها على أحد المشروعات الإنتاجية الصغيرة، واستطاعت المساهمة في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الفئات المُكَّرمة لهذا العام هي الأم المثالية على مستوي المحافظات، وأم بديلة وأم من ذوي الإعاقة، وأم لابن من ذوي الإعاقة تميز في إحدى المجالات سواء الرياضية أو الفنية أو العلمية، وأم من مؤسسات الأطفال «كريمي النسب»، وأم حاصلة على مشروع للتمكين الاقتصادي، وأم متطوعة من أجل حياة كريمة، كنموذج مشرف، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية « "حياة كريمة"، بالإضافة إلى رائدة اجتماعية متميزة، بالإضافة إلي أم شهيد من القوات المسلحة وأم شهيد من الشرطة.