الخميس 9 مايو 2024

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

أخبار17-3-2023 | 09:09

دار الهلال

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (إرث مصر الرائع في حقوق المرأة)، أكد الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير الصحيفة أن من حقنا أن نفخر بأننا أول أمة فى التاريخ حفظت للمرأة مكانتها، واعترفت بأفضالها، وجعلتها شقيقة للرجل، فلها حقوقها المتساوية، وحظيت بالتعليم، ولها حق التملك وإدارة أموالها بنفسها، وحظيت بمكانة رفيعة. 

وقال إن علماء المصريات الأجانب فى شهاداتهم لا يخفون دهشتهم من الحالة المصرية القديمة الخاصة فيما يتعلق بمكانة المرأة، ويرون أنها ليس لها مثيل فى المجتمعات السابقة أو المعاصرة لها، فالأطفال كانوا يتلقون الرعاية والتعليم دون تفرقة، تبعا لقدرات ومكانة الأسرة. ويصفون المرأة المصرية القديمة بأنها كانت سعيدة، تتمتع بالكثير من الحقوق والمعاملة الطيبة.

وأضاف أنه يذهب علماء المصريات إلى أن الكثير من المجتمعات المعاصرة لم تكن تشهد مكانة مميزة للمرأة فى العصور القديمة، وإن أشاروا إلى أن تلك المكانة قد اهتزت فى بعض فترات الانحطاط، كما أشاروا إلى أن تعرض مصر للاحتلال، وغزوها ثقافيا أثر بالسلب على مكانة المرأة، وخلال هذه الفترات كانت الخطب الدينية والسياسية تحض الرجال على المعاملة الطيبة للمرأة، لأنها مركز السعادة والأسرة المترابطة.

وتابع أن السبيكة المصرية التى تشكلت من عصور الدولة القديمة وعصور انتشار المسيحية ثم الإسلام، تلاقت حول المكانة المتميزة للمرأة، ودعت إلى التراحم والمعاملة الحسنة ونبذ العنف بكل أشكاله، وأهم رموزها إيزيس والسيدة العذراء مريم والسيدة زينب، وإن كانت مكانة المرأة تراجعت فى أوقات متفاوتة خلال كل تلك العصور بتأثير ثقافات دخيلة، لكنها سرعان ما تتعافى، وأبرز تلك المحطات حديثا أعقبت ثورة 1919، واستعادت المرأة فى خضم الحركة الوطنية الكثير من حقوقها التى تراجعت فى فترات الغزو الأجنبى الذى أتى بتقاليده ومعتقداته، ولهذا يمكن أن نلاحظ التوازى بين المكانة المتميزة للمرأة والنهوض الوطني، وجاءت الانتكاسة الأخيرة مع انتشار أفكار الجماعات الظلامية المتطرفة، التى جاءت بأفكار وتقاليد دخيلة، وخلطتها بالدين الإسلامي، وأساءت إليه كثيرا، وكانت تتلقى الدعم من جهات أجنبية لتحقيق أهداف سياسية، ودفعت النساء القسط الأكبر من تدهور الحقوق والدور الاجتماعي، وامتدت هذه الحقبة المظلمة منذ سبعينيات القرن الماضى إلى مطلع القرن الحالي، والمؤشرات تؤكد أنها فى حالة انحسار منذ ثورة 30 يونيو 2013، عندما بدأت تحترق أوراق هذه الجماعات وتتكشف أدوارها الفتنوية التدميرية، وإذا كنا نعرف الكثير عما اقترفته تلك الجماعات، فإن ظهور وانتشار جمعيات نسوية مدعومة من الجهات نفسها تقريبا، تحاول نشر قيم وافدة أيضا، لتقوم بدور منافس وليس مناقضا، وتسعى لنشر عادات وتقاليد غربية.

وأكد الكاتب أنه سواء فى الجماعات التكفيرية الظلامية، أو جمعيات نشر القيم الغربية، نجد أن إرثنا وتراثنا مليء بالقيم الأكثر رقيا، والأكثر تجذرا وعمقا، وإن كان الغبار القادم مع عواصف الغزو الأجنبى قد أهالت التراب على بعض قيمنا وعاداتنا الأصيلة، فإنها مازالت بخير، ويمكننا استعادة ما تغطى منها، ونعيده إلى رونقه، ونجعله مسايرا لروح العصر، مع احتفاظه بأبعاده الإنسانية الراقية، وهذا ليس بالأمر العسير إذا نشرنا ما كانت عليه مصر فى أزمنة الازدهار والتقدم، وقارناها بما عليه الغرب أو ما حملته لنا جماعات التكفير والظلام، وسنجد الفارق شاسعا لصالح قيمنا الحضارية الراقية، فنموذجنا الوطنى لابد أن يكون من نبت هذا الوطن، خاصة أن لدينا إرثا براقا يثير دهشة وإعجاب الباحثين فى الغرب.

وقال الكاتب أنه فى خضم احتفالنا بعيدى المرأة والأم، علينا أن نطرح تلك التساؤلات، وأن نفخر بقيمنا وحضارتنا، وأن نتذكر قول الرسول الكريم عندما جاءه رجل يسأله: «من أحق الناس بحسن صحابتي، قال أمك، قال ثم من ؟ قال أمك، قال ثم من ؟ قال أمك، قال ثم من ؟ قال أبوك». فى هذا الحديث الكريم تتجلى مكانة المرأة والأم، ومركزية الأسرة، فهل نقرأ تاريخنا فى مصر القديمة، وما جاءت به المسيحية والإسلام؟ أم نأخذ مما جاءت به الجماعات الظلامية أو الترويج للقيم الغربية؟ كل عام وأمهاتنا ونساؤنا وبناتنا بخير.

وفي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان «مصر - السيسى .. دائما إلى جوار شعبها.. تؤدى مسئولياتها بأروع ما يكون، كتف.. بكتف»، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، إن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء مصر الحديثة ترتكز في الأساس على بناء الإنسان المصرى لتحقيق آماله وتطلعاته وتوفير الحياة الكريمة وتهيئة أنسب الظروف له لخدمة وطنه حتى لا يجد خلال حياته معاناة وأزمات.. وتتاح له كافة السبل في الحصول على خدمات راقية وظروف معيشية مناسبة.. والارتقاء بجودة حياته ودعم ومساندة غير محدودة للفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا.

وأضاف أن الحقيقة هي أن الدولة المصرية فى أزهى عصورها في مساندة هذه الفئات ولم تشهد أى مرحلة خلال العقود الماضية هذا الاهتمام.. بالإنسان المصري.. ولدينا الواقع الذى يؤكد وينتصر لهذا العهد فى انحيازه للإنسان المصري.. وتبذل الدولة جهوداً خلاقة فى توفير الحياة الكريمة للمواطن على امتداد ربوع البلاد في سيناء والصعيد وبحرى والمحافظات النائية والحدودية فى توزيع عادل لعوائد التنمية.

وتابع "الحقيقة أن الرئيس السيسى أيضا لديه اهتمام شديد الخصوصية بالفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً دائما حريص على الاطمئنان عليهم... ومساندتهم ودعمهم لذلك تجد أن برامج الحماية الاجتماعية أولوية قصوى للدولة المصرية.. وتتسم بالتنوع وتعدد مصادرها.. سواء من خلال برامج الدولة أو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي.. الذى يقدم أداء فريدا في مجال العمل الخيرى ويضم ۳۳ كياناً تنموياً ومؤسسة مجتمع أهلى فى مصر بالإضافة إلى الاتحاد العام للجمعيات الأهلية.. وقبل حلول شهر رمضان الكريم يقيم احتفالا بآلاف المتطوعين الذى يصل عددهم إلى أكثر من ٨٠ ألف متطوع".

وأوضح أن هؤلاء شاركوا في تعبئة ٤ ملايين صندوق مواد غذائية.. سيجرى توزيعها على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً فى جميع ربوع البلاد.. والحقيقة انه نموذج مهم للعمل الأهلى التنموى الذى يدعم جهود الدولة ومؤسساتها في مساندة هذه الفئات وأيضا لديه برامج حماية اجتماعية وتنموية مهمة، مبرزا أنه سيستثمر ١٤ مليار جنيه هذا العام في هذا الاتجاه. 

وأكد أن كل ما يجري فى مصر من بناء وتنمية وما يتحقق من نجاحات وإنجازات هدفه بناء الإنسان المصري، فالدولة المصرية تضع مواطنيها على رأس الأولويات.. بإنهاء عقود الأزمات والمعاناة ومعالجة آثارها السلبية مثل نجاح الدولة في القضاء على العشوائيات وفيروس سى وقوائم الانتظار وأزمات طوابير الحصول على الخدمات سواء العيش أو البنزين أو السولار والبوتاجاز أو الانقطاع شبه الدائم للكهرباء.. أصبح شعار ( مصر - السيسي) هو «الوفرة» والفائض وبذل كافة الجهود وبأفكار خلاقة فى معالجة النقص والعجز وتحقيق هدف تقليل نسبة الاعتماد على الخارج وتقليل فاتورة الاستيراد وفق رؤية رئاسية ثاقبة.

وقال إن الدولة المصرية فى عهد السيسى تقف إلى جوار مواطنيها إلى أبعد الحدود. والحقيقة هي مع المواطن كتف بكتف) برنامج تكافل وكرامة يضم ما يصل إلى ٢٥ مليون مواطن مصرى يحصلون على معاش شهرى بالإضافة إلى الدعم العيني، ودعم الكهرباء بالإضافة إلى الدعم المتقطع فى المناسبات ومع قرب حلول شهر رمضان تجد أن مؤسسات الدولة سواء قواتنا المسلحة الباسلة أو الأوقاف أو الأزهر تقدم الدعم اللازم لهذه الفئات وفق قواعد بيانات دقيقة.. بتوجيهات من الرئيس السيسى الذى يعد رمز العمل الإنسانى والاهتمام والرعاية لهذه الفئات.

وتابع: "هذه الدولة العظيمة التى لا تدخر جهدا فى دعم مواطنيها بجميع الفئات والطبقات وبناء وطن حديث وقوى وقادر على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم... قررت ان تستثمر فى بناء الإنسان... تخصص ما يزيد على نصف تريليون جنيه لبند الحماية الاجتماعية.. وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ولعل أيضاً حزمة القرارات التى وجه بها الرئيس السيسى بزيادة الأجور والحد الأدنى للأجور والمعاشات هى تجسيد حقيقى لانحياز الرئيس السيسى للإنسان المصرى واستشعاره دائماً ظروفه وأحواله فى ظل الأزمات العالمية المتلاحقة وتداعياتها القاسية. 

وأكد أن الدولة المصرية شغلها الشاغل توفير احتياجات مواطنيها من الخدمات والسلع الأساسية.. ورغم قسوة الأزمة العالمية وتداعياتها إلا أن المشهد في مصر يبدو الأكثر استقرارا، فلا يوجد هناك أي نوع من النقص أو العجز في سلعة يستطيع المواطن أن يحصل على ما يشاء من احتياجاته وبأي كميات وهو ما لا نجده في أكبر وأقوى الدول الأوروبية والكبرى ذات الاقتصادات القوية والمتقدمة. 

وقال الكاتب إن الأسواق المصرية تبدو فى حالة استقرار طبيعى، كل شيء متوفر وموجود في ظل توجيهات الرئيس السيسي، وتتحمل الدولة فارق الزيادات العالمية في أسعار السلع نظراً لظروف المواطن المصري، بمعنى أنها لا تقدم هذه السلع بأسعارها العالمية.. وهذا في حد ذاته إنجاز عظيم لصالح المواطن المصري.. وهناك منافذ الدولة التي وصلت لأكثر من ٢٥ ألف منفذ بالإضافة إلى منافذ جيشنا العظيم وشرطتنا الوطنية ووزارتي التموين والزراعة وعروض السلاسل التجارية ليطمئن المواطن أن الدولة لن تفرط أبداً فى دورها ومسئولياتها تجاه كل المصريين.

وفي صحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان (انتخابات الصحفيين)، قال الكاتب أحمد أبوالمعاطي "تلتئم الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليوم /الجمعة/، لاختيار النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة، فى انتخابات ربما تكون الأهم والأخطر خلال العقدين الأخيرين، واجهت خلالهما المهنة ـــ ولا تزال ـــ سلسلة من التحديات، فى ظل ما يشهده العالم من تحولات كبيرة، كثير منها يتعلق بتدفق المعلومات، والقدرة على تحليلها، ومن ثم مدى قدرة مهنتنا بآلياتها الكلاسيكية القديمة، على التعاطى مع تلك التحولات، والتفاعل معها، على نحو يجعلها، حسبما قال الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل ذات يوم، تمثل جناح آخر طائر قادر على الطيران، فى ظل أجواء مضطربة".

وأضاف أنه يختار الصحفيون اليوم نقيبهم، ونصف أعضاء مجلس نقابتهم، فيما عيون كثيرين منهم شاخصة باتجاه البحث عن مستقبل لمهنة باتت فى مرمى الخطر، ومن ثم فإن الأمر لن يكون سهلا، فالتحديات التى تواجه المهنة وصناعها ومنتسبيها تتزايد على نحو غير مسبوق، وتهدد تلك الصناعة الثقيلة فى سويداء القلب.

وأوضح أنه منذ أكثر من عامين، وهو يدعو فى غير مناسبة، إلى أن تتقدم نقابة الصحفيين الصفوف، فتدعو إلى مؤتمر كبير يناقش التحديات التي تواجهها المهنة، وسبل الوصول إلى حلول لها، ولعل الفرصة تكون سانحة الآن، بعد أن تنجز الجماعة الصحفية استحقاقها الانتخابى، فيدعو النقيب الجديد ومن خلفه مجلس النقابة المنتخب، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة، إلى مؤتمر كبير، يشارك فيه كل المعنيين بهموم ومشاكل تلك المهنة، فى مصر والعالم العربى، للبحث عن مخرج لهذه التحديات، التى تعيشها تلك الصناعة، واستعراض تجارب التحول إلى الرقمنة، التي خاضتها قلة من المؤسسات الصحفية فى العالم العربى، وكيفية المزاوجة بين الطبعات الإلكترونية والأخرى الورقية وغيرها من الآليات الجديدة التى يتعين أن تتعاطى معها المهنة.

واختتم قائلا: "إننى إذ أكرر ما سبق أن طالبت به، فإنني أدعو الزملاء من أعضاء الجمعية العمومية، وهم يقرون اليوم التقرير الختامي للجمعية العمومية، الى إدراج تلك التوصية، على رأس قائمة التوصيات التي سوف تنتهي إليها الجمعية العمومية، ليستهل النقيب الجديد ومجلسه دورتهم الجديدة بالدعوة إلى عقد هذا المؤتمر، ونشر ما سوف ينتهي إليه من توصيات وقرارات، عبر أوراق بحثية ممنهجة، تبحث في مستقبل مهنة صارت في عين العاصفة، وتترقب بأمل كبير، ما يمكن أن يقدمه أبناؤها من أفكار ومبادرات جسورة، لإنقاذها وتطويرها.

Egypt Air