قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إنه منذ هجمات سبتمبر نفذت الولايات المتحدة ضربات بطائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال، وأفغانستان والعراق وليبيا، وأسفرت هذه الغارات الأمريكية عن عمليات قتل لانهائية لكن من المستحيل تحديد العدد الإجمالي للقتلى، موضحًا أنه علي سبيل المثال في باكستان في الفترة من 2004 إلى 2018 شُنت 413 غارة أمريكية مما أسفر عن مقتل حوالي 3700 شخصا من ضمنهم 300 مدنيا.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه في اليمن وعلى مدار أكثر من 18 سنة شُنت 374 غارة أمريكية أُسفر عنها مقتل ما يقرب من 1770 شخصا منهم 149 مدنيا، وبحسب تقرير «حرب الطائرات بدون طيار في ليبيا» الصادر عن منظمة "نيو أمريكا" نفذت الولايات المتحدة 550 غارة قتلت 300 شخصا منهم 21 مدنيا في ليبيا، بينما في الصومال شُنت 263 غارة جوية أمريكية ضد الإرهابيين قتلت 1800 شخصا من ضمنهم 121 مدنيا.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن الخبراء أجمعوا على أن برنامج الطائرات بدون طيار يبقي الولايات المتحدة في حالة حرب بلا نهاية، أدت هذه الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة منذ عشرين سنة مضت إلى مقتل 929 ألف شخص من بينهم أكثر من 350 ألف مدني بتكلفة لا تقل عن 8 تريليونات دولار، ففي كتابه «شاهده ــ أطلق عليه»، كشف الكاتب كريستوفر فولر التاريخ السري لبرنامج الطائرات بدون طيار الفتاك لوكالة الاستخبارات المركزية
يقول فولر: «كما يقتل برنامج الطائرات بدون طيار الذي تدير الوكالة الإرهابيين، يقتل أيضا العديد من المدنيين الأبرياء مما يعزز المشاعر المعادية لأمريكا»، ومن اللافت للنظر أن الرئيس الأمريكي الحائز لجائزة نوبل للسلام باراك أوباما تبني حرب الطائرات بدون طيار ووسعها إلى ما هو أبعد مما مارسته إدارة الرئيس جورج بوش الأبن».
كما استشهد فولر بكلمات لـ ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية في عهد أوباما الذي أوضح أن ضربات الطائرات بدون طيار كانت «اللعبة الوحيدة في المدينة من حيث مواجهة أو محاولة تعطيل قيادة تنظيم القاعدة».