قال محلل سوق المال، ياسين أحمد، إن أسعار الذهب تشهد عالميا ارتفاعاً يصل إلي مستويات 2000 دولار للأونصة بعد ان وصل مستويات ما دون 1800 دولار.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الذهب يعد ملاذ آمن للمستثمرين مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي؛ بسبب الأزمات التي تحيط بالجهاز المصرفي الامريكي، عقب انهيار بنك سيليكون فالي والذي أعلن افلاسه رسمياً، مما سبب الزعر في الجهاز المصرفي الامريكي.
وأشار إلى أن تلي هذا الانهيار مفاجأة للعالم الاقتصادي اجمع انهيار مرتقب لبنك كريدي سويس وهو بنك ذات مكانه مرموقة في الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وبالتالي أحال المخاوف لدي كثير من المستثمرين وتحول هذا الصعود المفاجئ إلى الذهب حيث يحلق الذهب في السماء مرتفعا بسبب الاقبال الشديد من قبل المستثمرين، بعد انخفاض لمستويات قياسية بسبب خطاب الفيدرالي مطلع مارس الحالي مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي للامام مُسجلا ارتفاعا كبيرا أمام العملات الاخرى ولكن فجأة تحول الأمر ليسجل الذهب عالميا ارتفاعاً وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام العملات الاخرى.
الفيدرالي الأمريكي والذهب
وأوضح أن بعد الانهيار الذي ألتحق بالجهاز المصرفي الامريكي يتوجب على الفيدرالي الأمريكي بتعليق السياسة المشددة النقدية التي يتبعها لكبح التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية والمستهدف 2%، وبالتالي في ظل الأزمة التي تلتحق بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سيقوم بتخفيض وتيرة رفع اسعار الفائدة وبالتالي له انعكاسات سلبية علي الدولار الأمريكي وتداعيات إيجابية علي الذهب بسبب إتجاه المستثمرين الي الذهب باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار ومخزن للقيمة وقت الأزمات.
البنوك المركزية والذهب
وأشار إلى أن في ظل هذه الازمات التي تلتحق بالبنوك ، ستغض البنوك المركزية النظر عن رفع اسعار الفائدة مرة أخرى او بالاحري تخفيض الوتيرة في السياسة النقدية التي يتبعونها ،مما يعزز ويدعم الذهب عالميا بسبب اقبال المستثمرين علي الذهب وتركهم للدولار الامريكي في ظل المخاطر التي تحيط بالأسواق العالمية.