قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمري بيسكوف إن واشنطن تمنع انخفاض حدة الأعمال العدائية في أوكرانيا وتصرح بذلك بشكل علني ورسمي.
وأضاف بيسكوف - في تعليقه على سؤال حول هل يمكن أن تصبح الصين وسيطا بين روسيا والولايات المتحدة لحل الوضع حول أوكرانيا، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم - أن "السلطات الأمريكية تعمل على إبطاء التسوية في أوكرانيا، ولا تسمح حتى بتقليل حدة الأعمال العدائية.. واشنطن ووزارة الخارجية ومجلس الأمن الأمريكي يتحدثون عن هذا بشكل علني ورسمي".
وذكّر بيسكوف، بموقف واشنطن وتصريحات جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة تعتبر أي دعوات محتملة لهدنة في أوكرانيا عقب الاجتماع المقبل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ "غير مقبولة".
كما أكد بيسكوف أن "الولايات المتحدة تتمسك حقا بموقفها الرامي إلى زيادة إثارة الصراع ومنع انخفاض حدة الأعمال العدائية واستمرار ضخ أوكرانيا بمختلف أنظمة وأنواع الأسلحة".
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن بلاده تتفق مع الدول الأفريقية ودول العالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية -أي الأغلبية العالمية- حول فكرة ضرورة تشكيل عالم متعدد الأقطاب، لافتا إلى أن سندافع عن النظام العالمي العادل الذي يجب أن يتشكل لولا محاولات الغرب على الهيمنة أحادية القطب.
جاء ذلك على هامش المؤتمر البرلماني الدولي (روسيا/إفريقيا) الذي يعقد في موسكو بمشاركة أكثر من 40 وفدا برلمانيا من دول إفريقية، حيث قال كوساتشوف "إن المؤتمر يمثل حدثا مهما بالنسبة لروسيا وللقارة الأفريقية على حد سواء، لأن الجانبين لا يشعران بالراحة في العالم وحيد القطب الذي يحاول الغرب إطلاقه، ويحاول أن يبني العالم وفقا لأفكاره وأهدافه".
وأضاف أن لكل دولة ثقافتها وتاريخها ومصالحها التي قد تتماشى مع الغرب في بعض الأحيان ولكنها قد تخالفه في أحيان أخرى، ولكن المهم أن تتمكن كل دولة من الدفاع عن تقاليدها وتاريخها.
وأوضح أن الدول الغربية لعبت دورا مؤسفا في تطوير القارة الأفريقية أدى إلى أن عددا كبيرا من الدول تشعر بالضغط من قبل الغرب الذي يحاول استغلال موارد تلك الدول وصياغة النظم السياسية والاقتصادية الخاصة به وهذا لا يتطابق مع المصالح الوطنية لأغلبية الدول الأفريقية.
ولفت إلى أنه يوجد مجال آخر لتلك الدول للانضمام إلى "بريكس" أو منظمة "شنغهاي" للتعاون، تلك المجموعات من الدول التي تشكل الأصدقاء في الأمم المتحدة التي تحاول الدفاع عن الحقوق والقوانين الدولية ومنها روسيا والصين وغيرها.