قال مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام إن الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة المصرية حققت نجاحات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف المفتي - في بيان اليوم الاثنين؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الأم الذي يوافق 21 مارس من كل عام - أن المرأة المصرية حظيت بالمكانة اللائقة التي تستحقها وهو ما جعل المؤسسات والمنظمات الدولية تُشيد بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية لدعم المرأة بما يجعلنا لا نبالغ حين نصف عهد الرئيس السيسي بأنه "العصر الذهبي للمرأة المصرية".
وأكد أن الاحتفال الحقيقي بيوم الأم تجسد في عناية الدولة بتمكين المرأة بمختلف الوظائف والمناصب القيادية في الدولة، كما عدلت الدولة التشريعات والقوانين لصالحها، ولضمان حقوقها وحصولها على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع أن الدولة ممثلةً في أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية أطلقت العديدَ من المبادرات التي حققت أهداف المرأة على مستوى الصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي ورفع وعي المجتمع بدَورها المحوري في بناء المجتمع، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية باعتبارها جزء من التكوين المؤسسي للدولة، فإنها حريصة على تمكين المرأة في عمل الإفتاء لذا كلفت إحدى السيدات بمنصب أمانة الفتوى؛ لتصبح سابقة هي الأولى في تاريخ دار الإفتاء ولن يقف الأمر على المركز الرئيسي للإفتاء بالقاهرة، بل سوف يمتد لباقي أفرع الإفتاء في المحافظات.
وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة بإصدار قوانين لتمكين المرأة المصرية بكافة المجالات: سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والقضاء على كافة مظاهر التمييز ضدها، وتحقيق إصلاح تشريعي يخدم هذا التوجه، وتغيير القيم والمفاهيم والموروثات المجتمعية الخاطئة.
ولفت المفتي إلى أن المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وأن ما تقوم به من دَور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع، وأنها قادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن ينكره.
وشدد على أن الإسلام جعل برَّ الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات أي بطاعة الأبناء لهنَّ.