شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، المُنعقدة اليوم الثلاثاء، والمخصصة لمواجهة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، بعدد من الأدوات الرقابية، بالتوسع في الجامعات التكنولوجية وتغطية كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، فضلا عن إشكالية عدم تمكن خريجي الثانوية الفنية نظام الـ5 سنوات كليات الهندسة بعد رفع درجات الانتساب إليها، ليتساوي خريجيها بنظام الـ3 سنوات في الاضطرار لدخول الجامعات الهندسية الخاصة.
 
وشدد اللواء مجدي سيف، عضو مجلس النواب، بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية لتغطية كافة التخصصات التي يطلبها سوق العمل،  وكذا عدم زيادة المصاريف للطلاب الجدد أو القدامى بالجامعات الخاصة.
 
ودعا "سيف" إلي اتخاذ الاجراءات الفاعلة لتحسين التصنيف الدولي للجامعات المصرية، وكذا زيادة الدعم للارتقاء بالخدمات داخل المستشفيات الجامعية وفي مقدمتها المستشفى الجامعي بمحافظة القليوبية.
 
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة شيرين القشاش، علي أهمية ربط التعليم بسوق العمل، متسائلة في الوقت ذاته عن معايير اختيار الطلاب بالجامعات الخاصة لاسيما وأنه قد يتم القبول بطالب حاصل علي درجة أقل من زميل أخر ويرفض الثاني، كما تساءلت البرلمانية، عما إذا كان يتم اعتماد جودة التعليم في كافة الجامعات الخاصة، والرقابة علي تطبيقها.
 
وأكد النائب محمد مصطفي كمال، عضو مجلس النواب، علي أهمية توفير الاعتمادات اللازمة للمستشفيات الجامعية بما يمكنها من القيام بدورها، مشيراً إلي أن مستشفي المنيا الجامعي خارج نطاق الخدمة ولا تصلح للعمل نهائيا، حتى أن محافظ المنيا أصيب بوعكة صحية منذ شهرين واحتاج إلي "دعامة" ولم يجد، مضيفا : "ما بالنا بالمواطن البسيط".
 
وفي سياق متصل، أثار النائب ناصر عطيه، عضو مجلس النواب بمحافظة البحر الأحمر، مشكلة عدم تمكن طلاب الثانوي الصناعي نظام الـ(5 سنوات) من الالتحاق بكليات الهندسة بعد رفع حدود الالتحاق بها، ليتساوي مع خرجي نظام الـ(3 سنوات) بالاضطرار إلي دخول الجامعات الخاصة.

وفى السياق ذاته،مُطالبات نيابية لوزير التعليم العالي  بوضع ضوابط لرسوم القبول بالجامعات الخاصة لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وكذا استراتيجية واضحة لسياسة القبول بالجامعات فضلا عن توفير المستلزمات الطبية اللازمة بالمستشفيات الجامعية.
 
من جانبه قال النائب عبد الله أحمد، إن التعليم يعد العمود الفقري لنهضة أي دولة، مشددا علي أهمية الدور الرقابي لوزارة التعليم العالي لاسيما مع تفاوت مصاريف الجامعات الخاصة، وارتفاعها بشكل كبير، حيث تُرفع الرسوم وفقا للأهواء علي حد وصفه.
 
وأشار "أحمد"، إلي إشكالية إقامة جامعة تكنولوجية علي أرض تابعة لجامعة عين شمس بالقناطر الخيرية، مشيراً إلي أنه رغم الموافقة من وزيري التعليم العالي السابق وكذا وزير الزراعة لاسيما وأنها أرض زراعية، إلا أن رئيس جامعة عين شمس يقف حائلا دون التنفيذ.
 
من جانبه، قال النائب مجدي ملك عضو مجلس النواب إن هناك سياسات خاطئة بوزارة التعليم العالي منذ عدة سنوات في سياسة إنشاء بعض الكليات، مشيرًا إلى أن عدد خريجي بعض الكليات النظرية يفوق أعداد خريجي التعليم الفني، وهو الأمر الذي اعتبره إهدار للقوى البشرية ويزيد حجم البطالة.
 
ويرى "ملك" أن إلغاء تكليف الصيادلة عنوان السياسات غير المنضبطة في وزارة التعليم العالي، الوزير الذي أعطى موافقات إنشاء كليات صيادلة جديدة هو نفس الوزير الذي ألغى التكليف.
 
وشدد مجدي ملك، علي ضرورة تدخل الوزارة لحل مشكلة خريجي الصيدلة في 6 جامعات وبورسعيد والمنوفية والفيوم وبدر وحورس لا تعترف بها في دول عربية وأفريقية، فضلا عن ضرورة حل مشكلة عدم توافر المستلزمات في المستشفيات الجامعية، وقال "نتمنى حل مشكلات التنسيق وتقليل الاغتراب مراعاة للبعد الاجتماعي والاقتصادي وضوابط لرسوم القبول في الجامعات الخاصة".
 
كما طالب "ملك" بنسبة واضحة في الجامعات الخاصة لأبناء الشهداء والأيتام و تكافل وكرامة من المتفوقين وتكون الوزارة المسؤولة عن تحديد النسبة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في مرتبات هيئة التدريس في الجامعات.
 
واختتم موجهًا حديثه لوزير التعليم العالي، أيمن عاشور بقوله : "نتمنى حلول عملية وليس كلامية نفسنا سيادتك تنجح لأنه نجاح الدولة المصرية، والتعليم العالي عليه دور كبير في التنمية الاقتصادية".
 
في السياق ذاته، وجه النائب محمد عبد الحكيم أبو زيد، عضو مجلس النواب، انتقادات حادة للجامعات الخاصة بسبب المبالغة في المصروفات، قائلا: تحولت إلي بيزنس وليس الارتقاء بالعملية التعليمية.
 
وأشار النائب إلى أن الجامعات الخاصة لا رقيب عليها، قائلا: هل يعقل أن يتم دفع 5 آلاف جنيه رسوم تسجيل فقط ويكون المطالب منتظر القبول من عدمه؟".
 
وفي سياق مختلف طالب عضو مجلس النواب، بحل أزمة حملة الماجستير والدكتوراه، وتنفيذ الوعود الخاصة بهم في التعيين، مشدداً علي ضرورة أن يكون هناك ضوابط في تعيين المعيدين بالجامعات المختلفة، لاسيما في ظل وجود شكاوى عديدة في هذا الشأن.
 
وطالب محمد عبد الحكيم أبو زيد، بضرورة العمل على استكمال الأعمال بالمستشفى الجامعي بمحافظة المنيا، لاسيما وأنها في حاجة لكثير من الإمكانيات، مشيراً إلي أن هناك إشكالية كبيرة في قوائم الانتظار بمستشفى المنيا الجامعي، قائلا: "فيه ناس بتموت قبل ما ييجي دورها".

قال أحمد حمدى خطاب عضو مجلس النواب، أن محافظة البحيرة كبيرة من حيث الكثافة السكانية، وللأسف فى جامعة دمنهور، لا يوجد كلية طب بسرعة إنهاء المستشفى الجامعى وهناك محافظات فى عدد السكان وبها مستشفيات جامعية كما أننا نحتاج كلية للعلاج الطبيعى وكلية للحاسبات كما أن المصاعد معطلة فى كلية التمريض.
 
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى.
 
كما لفت النائب إلى أهمية ربط البحث العلمى والإنتاج العلمى بالتعليم مقترحا ان يكون هناك وحدة للبحث العلمى فى كل مصنع ويتم ربطه بالكليات والمعاهد، كما أشار إلى أنه تقدم بطلب إحاطة لاعفاء ذوى الهمم من الرسوم للماجستير والدكتوراة وهذا تواكبا مع توجيهات الرئيس بشأن ذوى الهمم فمثلا ليس معقولا أن يتم اعفاء الطلاب من ذوى الهمم من رسوم الدراسة ولا يتم اعفاءهم أيضا من رسوم الدكتوراة والماجستير لتشجيعهم.
 
كما أشار إلى ما وصفه بإجبار الطلاب على شراء الكتاب الجامعى وهناك تحايل فمثلا الكتاب يوجد به شيت ومن ثم يجبر الطالب على شراء الكتاب الجامعى حتى يستطيع دخول الامتحان.
 
 
فيما قال محمود الشامى عضو مجلس النواب، ان هناك ارتياح كبير فى التغيير الذى حدث بوجود وزير جديد للتعليم العالى فى مصر كما أشار إلى أن الجامعات الأهلية تكلفت 40 مليار جنيه وهو مشروع ممتاز تم انشائه لتطوير التعليم العالى.
 
أضاف أنه ينبغى التوسع فى الجامعات الأهلية نظرا لزيادة الكثافة السكانية العالية فعلى سبيل المثال مدينة المحلة بها كثافة سكانية عالية ومن ثم تحتاج جامعة أهلية لافتا إلى أهمية العمل على توفير احتياجات السكان من التعليم.
 
وقالت ألفت المزلاوى عضو مجلس النواب، أن الجامعات الخاصة بلا ضابط ولا راقب فمثلا ملء الأبليكشن فقط قيمته 5 آلاف جنيها كما أن المنح تكون لأصحاب المحاسيب والواسطة فمثلا لا يوجد طالب من سوهاج حصل على منحة من الجامعات الخاصة
 
أضافت المزلاوى أن هناك هجرة للأطباء وهناك مشكلة فى الأطباء متساءلة لماذا الإصرار على المجاميع العالية لدخول هذه الجامعات رغم أن هناك مشكلة فى هذه المهنة؟