الأربعاء 22 يناير 2025

عرب وعالم

اتفاق كويتي بريطاني على إنشاء الحوار الاستراتيجي بين البلدين كخارطة طريق للمستقبل

  • 21-3-2023 | 14:29

الكويت وبريطانيا

طباعة
  • دار الهلال

اتفق كل من الكويت وبريطانيا على إنشاء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والذي يعتبر تدشينا لحوارات استراتيجية عديدة وخارطة طريق لمستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، واستكمالا لمسيرة التعاون والعمل المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، وترجمة للتطلعات والطموحة الثنائية وتحقيقا للرؤية المشتركة لقيادتي البلدين نحو آفاق أوسع ومستقبل أرحب يعكس تلك التطلعات ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وذكرت الخارجية الكويتية- في بيان، اليوم- أن ذلك الاتفاق جاء تتويجا لأعمال الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، حيث اتفق الجانبان عن التطلع المشترك لعقد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في دولة الكويت خلال العام المقبل.

من جانبه.. أشاد وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، مع التأكيد على أهمية تطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

واستعرض الوزير الكويتي المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة الشراكة والصداقة والعلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، والتي تمتد لأكثر من 124 عاما منذ تأسيسها في عام 1899، والتي بنيت على ركائز الأمن والدفاع وتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافة وتكريس التعليم والطب وغيرها من ميادين التعاون الثنائي، وتجلى فيها الالتزام البريطاني الصلب بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت.

بدروه.. أعرب وزير خارجية المملكة المتحدة جيمز كليفرلي عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع دولة الكويت في جميع المجالات، مشيدا بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية آملا الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كافة الأصعدة.

وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه تكثيف التعاون في مجال العمل الدولي المتعدد الأطراف، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك؛ لمواجهة آخر المستجدات، فيما يتعلق بعدد من القضايا المهمة ومن بينها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومناقشة سبل التعاون فيما يتصل بمسار الدعم الإنساني للمدنيين في أوكرانيا وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكانت انطلقت في العاصمة البريطانية لندن أعمال الجولة الأولى لاجتماعات الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، حيث ترأس الجانب الكويتي فيها وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، في حين ترأس الجانب البريطاني وزير خارجية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الصديقة جيمز كليفرلي.

في سياق متصل.. عقد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، في العاصمة البريطانية لندن، جلسة مباحثات مع وزير الدولة للاستثمار والتجارة الدولية البريطاني اللورد دومينيك جونسون وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين، تناولت استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف القطاعات المالية والاستثمارية الحيوية.

واستذكر الجانبان مجمل الإنجازات الزاخرة لكلا البلدين الصديقين في تحقيق نمو مطرد من التعاون والشراكة في شتى المجالات الحيوية والمهمة لاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وكذلك ما حققته الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة من نمو ثابت منذ تأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن عام 1953، والذي يشهد هذا العام مناسبة مرور 70 عاما من النجاحات المتعددة، الأمر الذي يعكس العلاقة الخاصة والمتميزة التي تربط دولة الكويت والمملكة المتحدة.

وعقب جلسة المباحثات شارك وزير الخارجية الكويتي، وبحضور اللورد دومينيك جونسون وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين في مراسم حفل إغلاق بوابات قصر برج لندن (Ceremony of the Keys)، والتي تعتبر أحد أبرز المراسم التاريخية للملكية البريطانية. 

من ناحية أخرى.. التقى الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح مع مستشار الأمن القومي للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية السير تيم باور؛ لبحث أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط دولة الكويت بالمملكة المتحدة وما تخللها من محطاتها وشواهد تاريخية امتدت لأكثر من قرن من الزمن، كما تم استعراض مسيرة التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى بحث أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين؛ لدعم جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بما يعود بالخير والنماء والازدهار للشعبين الصديقين وشعوب المنطقة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وبحث مجالات التعاون المتعددة، بما يعزز المصالح المشتركة، ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الصديقين، ويعزز التعاون المشترك لحفظ الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

الاكثر قراءة