أكدت رئيسة الوزراء الايطالية جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء مواصلة بلادها إمداد أوكرانيا بالسلاح في حربها ضد روسيا نافية في الوقت ذاته اقتطاع مخصصات مالية للانفاق على هذه الاسلحة.
وقالت ميلوني في كلمة أمام مجلس الشيوخ الايطالي بشأن أولويات الحكومة قبيل قمة المجلس الاوروبي يومي الخميس والجمعة المقبلين ان "الاسلحة التي نرسلها الى اوكرانيا هي من مخرونات لا نستعملها" مضيفة ان "الدعم الايطالي لكييف سيتم تأمينه بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا في كل مجال سياسي أو انساني أو مدني أو عسكري طالما كان لازما".
وذكرت "سوف نواصل القيام بذلك دون الالتفاف الى الاثر الذي يمكن أن تحدثه تلك الخيارات في المدى القصير على شعبية الحكومة ورئيستها وأحزاب الاغلبية السياسية لانه من الصواب القيام به سواء على مستوى القيم وعلى مستوى المصالح الوطنية".
ورفضت ميلوني ما وصفته "بالدعاية التي تقول ان ايطاليا تنفق أموالا لارسال أسلحة الى أوكرانيا سحبتها من الاحتياجات الضرورية للمواطنين الايطاليين مثل امكانية زيادة المعاشات أو تخفيض الضرائب بأنها محض فرية".
وأوضحت أن "ايطاليا ترسل الى أوكرانيا مواد ومعدات موجودة بالفعل في حوزتها التي ليس لدينا لحسن الحظ حاجة لاستعمالها كذلك لتجنب امكانية أن يتوجب علينا يوما أن نستخدمها نحن" مضيفة "اننا نرسل الاسلحة الى أوكرانيا أيضا من أجل امكانية الابقاء على الحرب بعيدة عن باقي أوروبا وعن بيتنا".
وشددت على أن الدعم العسكري لاوكرانيا "ضروري لضمان الدفاع المشروع لامة معتدى عليها بالتماشي مع ميثاق الامم المتحدة" مبينة أنه تم تجهيز حزمة مساعدات عسكرية سادسة خاصة لتعزيز الدفاع الجوي الاوكراني. وأشارت الى وجود ضغوط تمارس على روسيا لضمان احترامها للقانون الدولي وهي ضرورية أيضا لاطلاق المسار التفاوضي من أجل الوصول الى سلام عادل حيال الازمة الاوكرانية مستدركة بالقول ان "هذه الشروط لم تنضج بعد لكننا نواصل السعي نحوها بتصميم".