يمر نجوم الفن بمواقف طريفة في المناسبات والأعياد.. ففي أول شهر مايو عام 1961 ذهبت الفنانة صباح لشراء خروف العيد مثلها مثل العديد من نجمات الفن، وذلك لنحره بعد أيام قليلة في أول أيام عيد الأضحى، الطريف في الأمر أن اختارت صباح حملاً صغيراً واشترته ولم تأتِ بالخروف الكبير الذي يتفق مع شروط الأضحية .
اصطحبت صباح الحمل إلى بيتها، وكمن سر اختيارها "للخروف الصغير"، أنه سوف يسعد ابنتها هويدا للبراءة والهدوء التي لمستها صباح في الحمل، وأنه لن يؤذي أحداً ولن "ينطح" ابنتها.. وبعد أن أطلعت بعض الأصدقاء على الأمر أخبرها أحدهم أن ذلك حمل صغير ولا يتفق وشروط الأضحية، فالأضحية يجب أن تكون خروفاً مليحاً وكبيراً وليس ذلك الحمل الهزيل .
أيقنت صباح أن اختيارها لم يكن موفقاً، وبعد أن رأت هويدا الحمل الصغير في البيت سعدت به، وأشارت على والدتها أن تبدأ الاهتمام به وترعاه، وعلى الفور أحضرت صباح رابطة عنق "فيونكة" ووضعتها في عنق الحمل ليزداد جمالاً، وقد بدأ الحمل في الصراخ بعد ساعات ليعبر عن جوعه وعطشه، وكانت تلك هي التجربة الأولى في اقتناء الخرفان عند صباح، فأسرعت إلى الثلاجة وأتت بزجاجة من المياه الغازية لتروي بها ظمأ الحمل الصغير الذي أعجبه طعم المياه الغازية فشرب وهو سعيد ـ أو مضطر ـ أمام ضحكات وسعادة صباح وابنتها هويدا.
نصح محرر الكواكب صباح أن تستبدل الحمل الصغير بخروف كبير، فأخبرته أنها وهويدا قد تعلقا به ويصعب فراقهما له، لذا همت بأن تشتري خروفاً أكبر للأضحية مع الاحتفاظ بالحمل الصغير.. وقبل أن يذهب المحرر طلب من المصور أن يلتقط لهم صورة لتصبح غلافاً لمجلة الكواكب في شهر مايو 1961.