الخميس 23 مايو 2024

في يومها العالمي.. جوتيريش يؤكد أن المياه شريان حياة للعالم

أنطونيو جوتيريش

عرب وعالم22-3-2023 | 12:02

دار الهلال

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الماء هو شريان الحياة لعالمنا، فمن الصحة والتغذية إلى التعليم والبنية التحتية، تعتبر المياه أمرا حيويا لكل جانب من جوانب بقاء الإنسان ورفاهيته، والتنمية الاقتصادية والازدهار لكل أمة.

جاء ذلك في رسالة جوتيريش بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يوافق الثاني والعشرين من مارس من كل عام، ونشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف جوتيريش: "ولكن قطرة تلو الأخرى، يتم تسميم شريان الحياة الثمين هذا بالتلوث واستنزافه بسبب الاستخدام شديد الإفراط، ومن المتوقع أن يكون الطلب على المياه بحلول نهاية العقد الحالي أعلى بنسبة 40 بالمئة عن العرض".

وأضاف أنه في الوقت نفسه، يتسبب تغير المناخ في إحداث فوضى في الدورة الطبيعية للمياه. ويستمر التلوث بغازات الاحتباس الحراري في الارتفاع إلى مستويات قياسية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة العالم إلى مستويات خطيرة. ويؤدي هذا إلى تفاقم الكوارث المتعلقة بالمياه وتفشي الأمراض ونقص المياه والجفاف، بينما يلحق الضرر بالبنية التحتية وإنتاج الغذاء وسلاسل الإمداد.

واستطرد جوتيريش: "يذكرنا موضوع اليوم العالمي للمياه لهذا العام بتكلفة هذه الإخفاقات التي يتحملها مليارات الأشخاص الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي".

وأشار إلى أنه "من بين كل 100 شخص على وجه الأرض، يجلب 25 شخصا كل ما يحتاجون من مياه من الجداول والبرك المفتوحة - أو يدفعون أسعارا مرتفعة لشراء مياه مشكوك في سلامتها".

وأضاف جوتيريش: "باختصار، عالمنا يحيد بشكل كبير - وخطير - عن المسار الصحيح لتحقيق هدفنا المتمثل في إدارة المياه والصرف الصحي بأمان للجميع بحلول عام 2030".

وأكد: "يذكرنا اليوم العالمي للمياه لهذا العام بأدوارنا الفردية والجماعية لحماية شريان الحياة للبشرية واستخدامه على نحو مستدام وإدارته للأجيال الحالية والمستقبلية".

وقال إن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، الذي ينطلق اليوم، يعتبر لحظة حاسمة للحكومات الوطنية والسلطات المحلية والإقليمية والشركات والعلماء والشباب ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات لتوحيد الجهود والمشاركة في التصميم والاستثمار في حلول تؤدي إلى توافر المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي للجميع.

وفي الوقت نفسه، أكد جوتيريش أنه يتعين على الحكومات والشركات والمستثمرين اتخاذ إجراءات أكثر جرأة للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة، ويجب أن نتخلص من إدماننا للوقود الأحفوري وأن نتبنى الطاقة المتجددة، مع دعم البلدان النامية في كل خطوة على الطريق.

وقال في ختام رسالته: "لنجعل 2023 عاما للتحول والاستثمار من أجل شريان الحياة للبشرية. دعونا نتخذ إجراءات للحماية والإدارة المستدامة وضمان الوصول العادل إلى المياه للجميع".