أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن الأخطار المتعلقة بالمياه تمثل أكثر من 80 في المائة من جميع الأخطار الطبيعية حول العالم، مثل مخاطر الجفاف والفيضانات والانزلاقات الطينية وعواصف المحيطات وموجات الحرارة التي تؤثر على استهلاك المياه ونوبات البرد والأمراض المنقولة بالمياه، وهي جميعا لها آثار وخيمة على البشر والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لاسيما في البلدان النامية.
جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة أنظمة الإنذار المبكر"، وذلك ضمن فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" بنيويورك.
وعلى المستوى المحلي، قال سويلم إن اعتماد مصر شبه الكامل على مياه نهر النيل يجعلها أكثر عرضه لارتفاع درجات الحرارة وبالتالي عدم اليقين بشأن هطول الأمطار على منابع النيل، بخلاف تأثير ارتفاع الحرارة داخليا على زيادة استهلاك المياه.
وأضاف أن تقديرات البنك الدولي تشير لارتفاع درجات الحرارة في مصر مستقبلا، وزيادة موجات الحر في شدتها وتواترها ومدتها، بالتزامن مع الانخفاض في هطول الأمطار والذي لوحظ على مدى الثلاثين عاما الماضية، وزيادة احتمالية حدوث نوبات الجفاف واتجاه فترات جفاف لتصبح أطول في مدتها، كما أنه وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة فإنه من المتوقع زيادة مخاطر السيول الومضية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار.
وأوضح الوزير أن التأثيرات السلبية على الموارد المائية دفعت مصر لإطلاق "مبادرة التكيف في قطاع المياه" والتي تعد أول مبادرة دولية للمياه في تاريخ مؤتمرات المناخ، حيث تتعامل هذه المبادرة من خلال عدة مسارات عمل منها ما يختص بتحسين أنظمة الإنذار المبكر للظواهر الجوية الشديدة والجفاف الطويل والفيضانات المدمرة، ويمكن لأنظمة إدارة المياه القوية أن تسهم في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، كما تسعى المبادرة لدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "الإنذار المبكر للجميع" وهو ما يمكن أن تسهم فيه الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من خلال العمل على دعم وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر على مستوى دول شمال أفريقيا ضد المخاطر المناخية.
يشار إلى أن وزير الموارد المائية والري يزور نيويورك حاليا على رأس وفد مصري رفيع المستوى للمشاركة في فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة لعقد المياه" والمزمع عقده خلال الفترة من 22 إلى 24 مارس الجاري، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المياه العالمي.