الثلاثاء 30 ابريل 2024

طرائف نجوم الفن في رمضان

ليلى فوزي وأمينة رزق ويحيى شاهين

فن23-3-2023 | 23:25

خليل زيدان

على مدار 30 يوما تقدم بوابة دار الهلال وجبة متنوعة من طرائف نجوم الفن وسهراتهم وموائدهم الرمضانية، وسنلقي الضوء أيضاً على أحوالهم أثناء تصوير الأفلام وهم صائمون في رمضان، فهناك من يتمسك منهم بصيامه وهناك من يفطر تحت إلحاح المخرج والمنتج وتهديدهم بالتقاضي بسبب تعطيل العمل، وأحيانا يستعين صناع السينما بشيوخ من الأزهر الشريف ليصدر فتوى الإفطار من عدمه في رمضان .. ونبدأ من اليوم سلسلة الطرائف الرمضانية ونتمنى أن تنال رضاكم.

تأجيل التصوير بسبب الصيام

روت الفنانة ليلى فوزي ذكرياتها مع الصيام في رمضان، حسبما جاء في عدد الكواكب بتاريخ 7 أبريل 1957، وقالت أنها شديدة الحرص على الصيام في رمضان، وللصيام فائدة أخرى لها وهو تخفيض وزنها، وتصادف أن تعمل في أحد الأفلام أثناء شهر رمضان، وكان تصوير المشاهد الخارجية في إحدى القرى التي تبعد عن القاهرة حوالي 30 كم، وذهبت ليلى إلى مكان التصوير وكان الحر شديدا، وما كادت تصل حتى شعرت بتعب شديد حال دون قيامها بدورها في الفيلم.

وهنا اقترح عليها المخرج أن تفطر لتتمكن من التمثيل، لكنها رفضت، فثار المخرج وهددها برفع الأمر إلى القضاء، لأنها تتسبب في تعطيل العمل، فقالت له وما ذنبي .. لقد حضرت في موعدي المحدد ولكني بالفعل غير قادرة على العمل، وامتثالا لرغبتها وحرصها على الصيام قرر المخرج تأجيل تصوير مشاهدها إلى ما بعد رمضان.

سقوط القائد الصائم

أما الفنان يحيى شاهين فيروي ذكرياته في نفس العدد قائلا: كنت أعمل مع إحدى الفرق المسرحية، وأمثل دور قائد روماني ، واقتضى أحد المشاهد أن أحمل مجموعة من السيوف وأقدمها للإمبراطور على أنها سيوف قادة الأعداء بعد النصر عليهم.

وذات يوم حملت السيوف الثقيلة، وعندما كنت أتجه إلى الإمبراطور وقعت بها، فضحك الحاضرون ، وهتف بعض الجمهور: "مش عيب تقع يا قائد ! " .. وغضبت من هذه التعليقات وقلت معتذرا : أصلي صايم ! .. وضجت الصالة بالضحك حتى أفراد الفرقة نفسهم، وفي اليوم التالي صدر قرار بخصم ثلاثة أيام من راتبي بسبب ردي على الجمهور، حيث يعد ذلك من الأمور المخالفة للوائح الفرقة.

صوم في الجزائر

أما الطرفة الأخيرة فترويها الفنانة أمينة رزق في نفس عدد الكواكب فتقول : سافرت فرقتنا إلى الجزائر في شهر رمضان لتقديم بعض العروض المسرجية هناك، وتصادف عند وصولنا قيام اشتباكات بين الشباب الجزائري مع البوليس الفرنسي، وكان ميدان الإشتباكات هو نفس الميدان الموجود به الفندق الذي سنقيم به.

وصعدت إلى غرفتي في الفتدق لأستريح من عناء السفر والصوم، وما أن رحت في نوم عميق حتى أفقت على صوت طلقات نارية، فتوقعت أنها صوت مدفع الإفطار، وفتحت النافذة وإذا بي أجد الشمس ساطعة والشبان الجزائريون يطلقون المدافع والقنابل نحو البوليس الفرنسي .. ولما رأني المتظاهرون أطلقوا بعض الطلقات في الهواء تحية لي، فبادرت بإغلاق النافذة دون أن أرد التحية، كأي شجاعة باسلة.

Dr.Randa
Dr.Radwa