تتعرض بعض العلاقات الزوجية للمشاكل والمشاحنات جراء كثرة الالتزامات اليومية خلال الشهر الكريم، ويوم تلو الأخر تزداد تلك الخلافات حتى تصبح الحياة بين طرفي الزواج على فوهة بركان عند أبسط خلاف، فهل من سبيل لتجنب تلك المشاحنات وجعل رمضان فرصة لاستعادة المودة والرحمة بين الزوجين؟!
تقول الدكتورة ناهد عزت أستاذة علم الجمال وخبيرة التنمية البشرية، هناك عدة ضوابط لابد من إتباعها من قبل الزوجين ، كي نحيي الود والرحمة بينهما وأهمها:
- في شهر رمضان نجد أن الزوجة تبذل الكثير من المجهود طوال اليوم، وخصوصًا في الأعمال المنزلية والولائم وشراء الاحتياجات بالإضافة لعملها خارج المنزل، بالإضافة إلى رعاية الأطفال وتحمل مشاكلهم اليومية التي قد تحرمها من تذوق حلاوة الصيام والإفطار، أما الزوج فيعاني من عبء العمل، ثم يعود للبيت وينتظر تحضير زوجته للإفطار، وهو أمرا غير عادل على الإطلاق، لذلك لابد من مساعدة الزوج للزوجة فى الأعمال المنزلية وإعداد الطعام سوياً.
- أن يشترك الزوجان في أداء طاعة يوميًّا في رمضان حتى لو لدقائق تجمع بينهما، مؤكدةً أن ضبط النفس هو الأساس للمحافظة على الصيام ورضا كل الزوجين عن الآخر.
- أن يتعامل الزوجان على أن الصوم في رمضان ليس عن الأكل أو الشرب فقط وإنما هو صوم عن الإيذاء والغلظة في التعامل وسوء الخلق بشكل عام والجفاء في المشاعر، وأن يكون هناك حوار بين الزوجين ووقت مقدس للتناقش والتعبير عن المشاعر.
- عدم إرهاق الزوج ماديا خلال الشهر، فيضطر إلى اللجوء إلى السلف وتراكم الديون، بل لابد من الاهتمام بالاحتياجات الضرورية بعيدا عن الطلبات التي ترهق ميزانية الأسرة وتؤدى إلى نشوب المشاكل الزوجية.