الإثنين 6 مايو 2024

الالتزام بالصلاة والحجاب في رمضان فقط هل يعتبر رياء؟ وحدة حوار الأزهر تجيب

دار الإفتاء المصرية

سيدتي25-3-2023 | 20:23

إيمان عبد الرحمن

أجابت الصفحة الرسمية لوحدة الحوار التابعة لدار الإفتاء المصرية ، علي موقع التواصل الأجماعي فيس بوك ، علي تساؤل يخص من تلتزم فقط بالحجاب والصلاة في رمضان فقط وهل هذا تقربا لله سبحانه وتعالي أم ينقص من ثواب الصيام ويعتبر رياء؟

وكانت الإجابة كالتالي : من الأمور المقررة في الشرع الشريف.. أن العبادات (الفرائض) أحب ما يتقرب به الإنسان المسلم لربه.

مصداقا للحديث: "ما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه".. فالفرائض قُربة لله سبحانه وتعالى، ومن الفرائض ما جاء في نص السؤال من نحو: "الصيام" الفرض، و"الحجاب و المسلم يفعل الفرائض ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى.. وقد يعتري الإنسان كسل أو تقصير في عبادة من العبادات، وقتها يجب عليه قضاء هذه العبادة إن كانت من نوع ما يصح فيه القضاء.. مثل: الصلاة، والصيام.. ولا يمكن أن يوصف الإنسان بالنفاق أو الرياء لمجرد كونه قصّر في أداء عبادة ما في وقت ما.

وليكن طبعك في هذه الأيام المباركة هو الدعاء المستمر والتوجه إلى الحضرة الإلهية بصدق.. ليتجلى عليك الله بفتح القلب وسلامة التوكل.. والإعانة على العبادات.. فلا تصبح بعدها العبادة ثقيلة على النفس.. بل تجدها سهلة ميسرة، دائمة المدد.

مصداقا لقول ربّنا: {كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} (الإسراء: 20.(

أما موضوع قبول العبادة، فينبغي أن نقرر أن هذا من الأخطاء الشائعة على ألسنة الكثير.. ويقصدون به أن العبادة لا تقبل لأن الإنسان قصّر في عبادة أخرى.. ومن المقرر أن قبول العبادة من عدمها الأمر فيه موكول وراجع إلى الله سبحانه وتعالى.. فالقبول بيده سبحانه.. ولا يعلم بقبول العبادة إلا الله..

لكن ما بيدنا في الدنيا أن نعرفه، هل العبادة التي نؤديها، صحيحة من ناحية شروط الصحة وتوفر أركانها فقط.. فالصيام مثلا: يشترط لنقول أنه صحيح.. وهي الامتناع عن كل ما يدخل الجوف من طعام أو شراب.. وكذلك الامتناع عن الجماع.. من أذان الفجر إلى غروب الشمس..فما دمت تفعل ذلك فالصيام صحيح.. ونسأل الله القبول لنا جميعا.

Dr.Randa
Egypt Air