قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إنه إذا أصبحت الصين منخرطة بشكل أكثر جدية في الصراع إلى جانب روسيا، فسوف يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى "زيادة" دعمها لأوكرانيا.
وأشار مورافيسكي، في مقابلة مع صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية، إلى أن إمداد الصين لروسيا بكميات كبيرة من الأسلحة سيكون "خطيرا للغاية".
وأضاف مورافيسكي أنه لا يرى في الوقت الحالي دليلا على أن الصين تقدم دعما كبيرا للجهود العسكرية الروسية، موضحا أن شحنات قطع الغيار والطائرات بدون طيار لم تصل بكميات كبيرة.
وقال: "آمل بشدة ألا تقرر الصين إرسال أسلحة إلى روسيا." ومع ذلك، فقد تحدث مورافيسكي بنبرة متشائمة حول احتمالات محاولة بكين التوسط في محادثات السلام في أوكرانيا، بعد مناقشات بين الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي، وبينما يستعد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للسفر إلى الصين.
وقال رئيس الوزراء البولندي: "لا أعتقد أن الصين وسيط جيد في تلك الظروف. إنهم يعارضون العالم الحر بشدة ومؤيدون لروسيا". وفيما يتعلق بالدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قال مورافيسكي للصحيفة إن الأشياء التي كانت في السابق "تفوق تصوراتنا" قد تم تحقيقها، بما في ذلك تسليم دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع.
وتعليقا على إرسال بولندا لطائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، أوضح مورافيسكي أن بولندا لن ترسل طائرات F16 أمريكية الصنع - وهو نوع الطائرات التي لطالما طلبتها كييف - لأنها لا تمتلك أعدادا كافية من الطائرات، لكنه قال إنه "سيشجع بقوة تلك البلدان التي تتوافر لديها بكثرة طائرات F16".
كما دعا إلى توفير أنظمة صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، قائلا إن هذا سيساعد كييف على تمزيق سلاسل لوجستية الأسلحة الروسية داخل منطقتي دونباس وزابوريزهيا المحتلتين. وأضاف أنه يصدق التأكيدات الأوكرانية بأنها لن تستخدم مثل هذه الأنظمة بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية.
وقال رئيس الوزراء البولندي إنه لا يستطيع التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة ستأذن بتسليم أنظمة تكتيكية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، لكنه أضاف: "أرى المؤشر يتحرك نحو المزيد والمزيد من الثقة تجاه أوكرانيا فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الحديثة".