سلط تقرير صحفي نشرته جريدة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على رد الفعل الروسي تجاه تحذيرات الدول الغربية لموسكو من نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، حيث أعلنت موسكو أن العقوبات الغريبة لن تثني روسيا من نشر أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا.
وأضاف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من باولينا فيلجاس وأدم تايلور وكيت برادي، أن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان قد هدد روسيا بفرض المزيد من العقوبات في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عزمه نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، حيث أكد بوريل أن تلك الخطوة من جانب روسيا تشكل تهديدا لأمن أوروبا القومي.
ويشير التقرير في هذا السياق إلى ما أكده الكرملين أمس الإثنين من أن العقوبات الغربية لن تمنع موسكو من تنفيذ خططها بشأن نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا، والتي لديها حدود مشتركة واسعة مع شمال أوكرانيا.
ويسلط التقرير الضوء على تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التي يؤكد فيها أن موقف الدول الغربية لن يعوق روسيا عن تنفيذ مخططاتها بشأن نقل الأسلحة النووية، بينما أعلن مدير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن روسيا لديها من الأسلحة المتقدمة التي لا نظير لها ما يمكنها من إزالة أية عقبة في سبيل تحقيق تلك الخطوة، متهما حلف شمال الأطلنطي بتزويد كييف بأسلحة ومعلومات استخباراتية.
وفي الوقت نفسه أكد باتروشيف، كما يشير التقرير، "أنه من الخطورة بمكان بل من الحماقة أن تعتقد الولايات المتحدة أنه بإمكانها توجيه أي ضربة استباقية صاروخية لروسيا في حالة نشوب أي صراع مباشر بين الطرفين دون قيام موسكو بالرد على تلك الضربة بقوة".
ويشير التقرير إلى أن وزارة الخارجية الأوكرانية طالبت بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمواجهة ما وصفته بالابتزاز النووي الذي تمارسه موسكو.
ويتناول التقرير في سياق متصل الموقف فيما يخص محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، حيث يشير إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التقي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لمناقشة حالة المحطة النووية الأكبر في القارة الأوروبية ولاسيما بعد تعرضها للعديد من الهجمات خلال الحرب الدامية التي تدور رحاها بين القوات الروسية والأوكرانية والتي دخلت عامها الثاني في الشهر الماضي.
ويضيف التقرير أن تكرار تعرض المحطة النووية لهجمات جوية بات يثير الكثير من المخاوف بشأن سلامة المنشأة النووية في ظل احتمالات متزايدة لحدوث تسرب إشعاعي سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى كارثة نووية.
ويشير التقرير في الختام إلى الموقف الصيني من تلك التطورات حيث يسلط الضوء على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج التي تؤكد فيها أنه يجب تسوية الأزمة الأوكرانية من خلال تسوية دبلوماسية.