قال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المساواة التي يتحقق معها مبدأ العدل هي المساواة المشروطة، بأن تكون بين طرفين يتماثلان في كل ما من شأنه أن يوجب لهما المساواة في هذا الوصف أو ذاك.
وأكد شيخ الأزهر، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن المساواة بين المتخالفين لا تعدو لفظا فارغا لا معنى له، لأن كلمة المتخالفين تعني أن أحدهما لا يساوي الآخر في أي حال من الأحوال.
وتابع: إذا كانت المرأة تساوي الرجل في أصل الخلقة فإن من العدل أن يتساوى في هذا الأصل كل منهما، ويصبح من الظلم أي يصادر على المرأة حقها في مساواة الرجل، بحجة أن الرجل يفضلها في هذه الحقيقة، وأنه لا مساواة بينهما في هذا الأصل.
وذكر أن هناك مجتمعات قديمة وأيضا حديثة نظرت للمرأة باعتبارها مخلوقا تابعا للرجل، مسخر لخدمته وخدمة أهله وأولاده، ولم تنظر للمرأة على أنها شقيقة للرجل ومساوية له في أصل الإنسانية.