الخميس 2 مايو 2024

رمضان 2023| (6ـ 30).. صلاح منصور صاحب الأدوار المركبة الصعبة

المبدع المخلص .. صلاح منصور

ثقافة28-3-2023 | 21:55

همت مصطفى

يُزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت

وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري.

واللقاء اليوم مع الفنان القدير.. صلاح منصور

ولد الممثل والمخرج القدير صلاح منصور في «شبين القناطر» بمحافظة القليوبية في 17 مارس 1923، وتلقى دراسته الثانوية بمدرسة «الخديوي إسماعيل».

 بداية الرحلة مع التمثيل

بدأ صلاح منصورالتمثيل مبكرا منذ صغره حينما برع في تقليد الفنانين، ثم تأكدت موهبته من خلال مشاركاته بالمسرح المدرسي عام 1938، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة قرر صقل موهبته بالدراسة فالتحق بالمعهد العالي للتمثيل «المعهد العالي للفنون المسرحية حاليا»، والذي تخرج فيه عام 1947 وذلك ضمن أول دفعة، التي ضمت عددا كبيرًا  من الموهوبين، وكبار النجوم  في الفن المصري، منهم: فريد شوقي، شكري سرحان، عبد المنعم إبراهيم، سعيد أبو بكر، محمد السبع، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، نعيمة وصفي، عمر الحريري، كمال حسين، يوسف الحطاب.

 

الحياة العملية لـ صلاح منصور

بدأ صلاح منصور حياته العملية أثناء فترة دراسته وذلك بالعمل صحفيا فنيا في مجلة «روز اليوسف» عام 1940، وكان أول حوار صحفي له مع الفنانة السورية أسمهان، وكان عمره حينذاك لا يتعدى سبعة عشر عاما، وبعد حصوله على بكالوريوس «المعهد العالي للتمثيل» التحق بإدارة المسرح المدرسي بوزارة المعارف عام 1947، وتدرج في السلم الوظيفي حتى رقي لدرجة «المدير العام».

في عالم السينما

ودخل «صلاح منصور» عالم السينما وهو لا يزال طالبا في «المعهد العالي للتمثيل»، وكانت أول أعماله السينمائية فيلم «غرام وانتقام» عام 1944، و شارك في فيلم «زهرة السوق» مع بهيجة حافظ، وبعد التخرج في المعهد عاود الظهور في بعض الأدوار الصغيرة ببعض الأفلام، منها «المليونير» والذي شارك من خلاله في استعراض المجانين مع النجم إسماعيل يس.

 

وأدى صلاح منصور دور صاحب التياترو في فيلم «في الهوا سوا»، ودور الشرير أمام ليلى مراد في فيلم «شاطئ الغرام»، ليشارك بعد ذلك في بطولة عشرات الأفلام وعشرات الأعمال بالمسرح والإذاعة والتلفزيون،  ووصل رصيده السينمائي إلى 67 فيلما ومن أفلامه : «مع الذكريات، الزوجة الثانية، حكاية بنت اسمها مرمر، ثورة اليمن، البوسطجي، ليل ورغبة»، ومن أعماله التلفزيونية  ميرامار، أفواه وأرانب، أحلام الفتى الطائر، زنوبيا ملكة تدمر، على هامش السيرة.

 

وقدم صلاح منصور عدد من الأدوار والشخصيات الدرامية المتميزة بالمسلسلات الإذاعية، ومنها: شخصية «ضبوش العكر» في مسلسل عوف الأصيل، و«محمد الخياط» في مسلسل قسم وأرزاق، وكذلك شخصية «الأمير زياد» في مسلسل رابعة شهيدة الحب الإلهي.

شخصيات درامية متنوعة لـ عمدة السينما المصرية

اشتهر الفنان صلاح منصور بقدرته على إبراز موهبته وتأكيد حضوره القوي حتى ولو كان الدور صغيرا، وكذلك بنجاحه في تجسيد عدد كبير من الأنماط الاجتماعية والشخصيات الدرامية المتنوعة، ومن بينها على سبيل المثال: الفلاح الساذج، العامل المكافح، البلطجي، سائق اللوري، الشاب النصاب، الزوج القاسي أو الشهواني، العمدة المزواج، الشيخ الورع، المسئول الفاسد، ويتضح مما سبق أن أكثر أدواره تميل إلى أدوار الشر ولكنه تميز في طريقة أدائها بغير افتعال وبخفة ظل.

 

وتضم قائمة أعماله السينمائية عددا من الأفلام التي أجاد من خلالها تقديم بعض الشخصيات الثانوية المهمة بتميز شديد، ومنها: شخصية «سليمان» ابن البقال الذي خدع «نفيسة» في فيلم «بداية ونهاية» من إخراج صلاح أبو سيف، شخصية «قرني» في فيلم «لن أعترف» من إخراج كمال الشيخ، الذي قدم من إخراجه أيضا شخصية «سائق اللوري» في فيلم «الشيطان الصغير»، وكذلك شخصية «الضابط» المغلوب على أمره في فيلم «ثمن الحرية» من إخراج نور الدمرداش، وشخصية «الأحدب» في فيلم مع الذكريات للمخرج سعد عرفة.

 

صلاح منصور مشاركًا في تأسيس فرقة «المسرح الحر»

وبدأت مشاركاته المسرحية على سبيل الاحتراف مبكرا أيضا وذلك خلال فترة دراسته بالمعهد العالي للتمثيل، حيث انضم إلى فرقة «أوبرا ملك» عام 1946، وشارك في تأسيس فرقة «المسرح الحر» عام 1952، مع بعض زملائه من خريجي المعهد ومنهم الأساتذة سعد أردش، عبد المنعم مدبولي، زكريا سليمان، حسين جمعة، على الغندور، توفيق الدقن، إبراهيم سكر، وآخرين.

 

ومن خلال هذه الفرقة نجح صلاح منصور  في لفت الأنظار إليه بعدما شارك بالإخراج وفي بطولة عدد كبير من المسرحيات التي قدمتها الفرقة ، كانت انطلاقته المسرحية الثانية من خلال «مسارح التلفزيون» التي انضم إليها عند تأسيسها عام 1962، وقدم من خلالها مجموعة من المسرحيات المهمة، وذلك من خلال فرقها المختلفة وخاصة «الحديث» و«العالمي» و«الحكيم».

 

 

ونحاول في السطور المقبلة أن نقدم لالأعمال الفنية، التي شارك فيها صلاح منصور في الإذاعة، المسرح، السينما، التلفزيون، ولنبدأ بالمسرح:

مشاركات صلاح منصور  بالمسرح المصري 

شارك صلاح منصور بدور كبير في إثراء مسيرة المسرح المصري حيث ساهم بأداء أدوار البطولة فيما يقرب من 50 مسرحية تنوعت واختلفت اتجاهاتها، اتسمت جميعها بالالتزام الفكري والإبداع الفني، وكان عاشقا لخشبة المسرح، وحرصه على المشاركة المسرحية كلما واتته الفرصة لتقديم عمل متميز، وذلك على الرغم من ارتباطه المستمر بالسينما التي منحته نجوميته وحققت له شهرته الكبيرة، وتتمثل مشاركاته فيما يلي :

  في مجال الإخراج

قام صلاح منصور بتقديم عدة مساهمات مهمة في مجال الإخراج المسرحي، وذلك على الرغم من أن عدد المسرحيات التي قام بإخراجها على مستوى الاحتراف لم يتجاوز ست مسرحيات، تنوعت بين كل من فرق القطاع الخاص وفرق مسارح الدولة كما يلي:

فرق القطاع الخاص

  •  «المسرح الحر»: «عبد السلام أفندي» 1954، «كفاح بور سعيد» 1956، «الفراشة» 1959، «بين القصرين» 1960.

فرق مسارح الدولة

  • «مسرح التلفزيون»: شجرة الظلم 1962، «111 كفر مجاهد»  1963.

و في مجال التمثيل

شارك صلاح منصور في العديد من المسرحيات كممثل والتي تتمثل فيما يلي:

فرق القطاع الخاص

  • فرقة «أوبرا ملك»:  مسرحية «كيد النسا 1946، «نصرة » 1948. 
  •  فرقة «المسرح الحر»:  مسرحيات عبد السلام أفندي، خايف أتجوز (1954)، كفاح بور سعيد (1956)، الناس اللي تحت (1957)، زقاق المدق 1958، الفراشة 1959، بين القصرين 1960، برعي بعد التحسينات (1968).
  • «تحية كاريوكا»: مسرحية  «البغل في الإبريق » 1967.
  • «نجوى سالم»: «حاجة تلخبط»  1970.
  • «أحمد المصري»:  مسرحيتي «التفاحة والجمجمة» ، «القرد وملك الهيبيز»  1971 .
  •  ««عمر الخيام»: مسرحيات « اتفضل قهوة» ، «الشنطة في طنطا»  (1969)، « شهرزاد » (1976).
  •  «المسرح الجديد»:  «واحد مش من هنا» .1976

وشارك صلاح منصور  في  المسرحيات المصورة ومنها: أجازة مع حماتي، عيني في عينك، اللوكاندجية

فرق مسارح الدولة

  •  فرقة «المسرح الحديث»: شيء في صدري (1962)، نافذة الوهم، بنت ساعتها (1963)، الزلزال (1964)، سهرة مع الجريمة - الفخ، الصندوق (1965).
  •  فرقة «مسرح الجيب»: يا طالع الشجرة (1963)، الإنسان والظل (1970).
  •   فرقة «مسرح الحكيم»: الخرتيت (1964)، مصير صرصار (1965)، البيانو (1969).
  •  فرقة «المسرح العالمي»: الأرملة الشابة، الجريمة والعقاب (1964)، بنيولوبي، رومولوس العظيم (1965)، زيارة السيدة العجوز (1968).
  • فرقة «المسرح الكوميدي»: زيارة غرامية (1963)، إزاي ده يحصل؟ (1968).
  • فرقة «الغنائية الاستعراضية»: ملك الشحاتين (1971)، موال من مصر (1972).

 

وتعاون صلاح منصور خلال ىمسرحياته مع نخبة متميزة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل، ومن بينهم الأساتذة: زكي طليمات، السيد بدير، عبد الرحيم الزرقاني، سعيد أبو بكر، عبد المنعم مدبولي، كمال يس، نور الدمرداش، سعد أردش، حسن عبد السلام، أحمد عبد الحليم، حسين جمعة، جلال الشرقاوي، السيد راضي، محمود مرسي، علي الغندور، كامل يوسف، فاروق الدمرداش، سمير العصفوري، فايز حلاوة، محمد شعلان.

صاحب الأدوار المركبة الصعبة

وتميز صلاح منصور في أداء بعض الأدوار المركبة الصعبة التي تعد علامات بمسيرة المسرح العربي ومن بينها على سبيل المثال تجسيده لشخصيات: (الأستاذ رجائي بمسرحية «الناس اللي تحت»، الزوج العجوز بمسرحية «يا طالع الشجرة»، العمدة بمسرحية «زيارة السيدة العجوز»، الإمبراطور بمسرحية «رومولوس العظيم»، الزوج في مسرحية «مصير صرصار»، المستشار رحمي في مسرحية «الإنسان والظل»، المعلم في مسرحية «البيانو»، أبو دراع زعيم الشحاتين في أوبريت «ملك الشحاتين»).

 

مشاركات عمدة السينما بالفن السابع 

يعد صلاح منصور من أشهر نجوم الصف الثاني في السينما العربية، حيث الفن السابع التي حقق من خلالها نجاحًا متميزًا وشهرة جماهيرية كبيرة، خاصة بعدما ووضع بصمة مميزة له بالفن، يتملك مفردات فنية مختلفة وقادر على  توظيفها في طريقة أدائه المتفردة ولنبرات صوته المميزة جدا، ويتميز بمهارته في اختيار أدواره.

واستطاع صلاح منصور بمسيرته السينمائية أن يقوم بأدوار البطولة المطلقة في عدد من الأفلام وتتمثل مشاركاته في السينما فيما يلي:

  • الأربعينيات بالقرن العشرين .. «غرام وانتقام (1944)، شهرزاد (1946)، زهرة السوق (1947)، اليتيمتين (1948)، شاطئ الغرام، أفراح، معلهش يا زهر، ساعة لقلبك، المليونير، ظلموني الناس، الآنسة ماما».

 

  •  الخمسينيات.. أمير الانتقام (1950)، في الهوا سوا، حبيب الروح، الصبر جميل، قطر الندى (1951)، السماء لا تنام، آمال (1952)، قلوب الناس (1954)، جريمة حب (1955)».

 

  •  الستينيات . «وطني وحبي، بداية ونهاية (1960)، مع الذكريات، لن اعترف (1961)، أنا الهارب، اللص والكلاب، شفيقة القبطية (1962)، القاهرة (cairo)، الشيطان الصغير (1963)، أدهم الشرقاوي (1964)، أرملة وثلاث بنات، الاعتراف، أيام ضائعة، المستحيل، هارب من الأيام (1965)، تفاحة أدم، ثورة اليمن، المراهقة الصغيرة، ابتسامة أبو الهول (1966)، ثمن الحرية، الزوجة الثانية، العيب (1967)، ثلاث قصص، أيام الحب، البوسطجي، مراتي مجنونة مجنونة، القضية 68، قنديل أم هاشم (1968)، أبواب الليل (1969)».

 

  •  السبعينيات .. «زوجة لخمس رجال (1970)، شيء في صدري، البعض يعيش مرتين (1971)، أنف وثلاث عيون، بيت من رمال، حكاية بنت اسمها مرمر، عاشقة نفسها، العصفور (1972)، أبو ربيع (1973)، الرسالة (1976)، ليل ورغبة (1977)، التاكسي، الأقمر، القطط السمان، وراء الشمس، الكلمة الأخيرة، ابن مين في المجتمع (1978)، المغنواتي، يمهل ولا يهمل (1979)».

المسلسلات التلفزيونية

شارك صلاح منصور منذ بدايات الإنتاج التلفزيوني بأداء بعض الأدوار الرئيسية في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، على مدى أكثر من خمسة عشر عاما، وحققت أعماله بصفة عامة نجاحًا كبيرًا، وخاصة تلك المسلسلات والتمثيليات الدينية التي قدمها خلال الفترة الأخيرة من حياته، ومن مسلسلاته:

  • «بيار القمح (1967)، لعبة الرجال (1968)، جراح عميقة، الكنز (1969)، ميرامار (1970)، أشياء لا ننساها (1972)، الضباب، زنوبيا ملكة تدمر (1977)، أفواه وأرانب، رمضان والناس، أحلام الفتى الطائر، على هامش السيرة (1978)، طيور بلا أجنحة (1979)».
  • وشارك صلاح منصور  بعض المسلسلات الأخرى، ومنها:« لقاء، الحب الكبير، الحب الأخضر، الحب الكبير، الليل والبراري «سباعية»، وأيضا بعض السهرات التلفزيونية، ومن بينها: علي بابا والأربعين حرامي».

المشاركات  الإذاعية

ساهم صلاح منصور في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من المسلسلات الإذاعية والتمثيليات الدرامية على مدار ما يقرب من نصف قرن ومنها:

  • «عوف الأصيل، قسم وأرزاق، رابعة شهيدة الحب الإلهي، رد قلبي، لست شيطانا ولا ملاكًا، مخيمر الثالث عشر، سيد درويش، عنبر سبعة، عطا الله، شهر الانتقام، بنك القلق، سمارة، الإنسان يعيش مرة واحدة، الأرض، أهلك لتهلك، الطاقية الشبيكة، حسن ونعيمة، الخريف والحب، شخصيات تبحث عن مؤلف».

نجاحا جماهيريًا كبيرًا

وحقق صلاح منصور نجاحا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا في هذه الأدوار، وحصل على جائزة أفضل ممثل إذاعي في المسابقة التي كانت تجريها إذاعة صوت العرب أكثر من مرة.

تكريم وتتويج

وتوجت المسيرة الفنية الثرية بحصوله على عدد كبير من الجوائز ومن أهمها :

  • حصل صلاح منصور على جائزة أحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب عام 1945.
  • حصل على الجائزة الأولى للدور الثاني عن فيلم «لن أعترف» عام 1963، وأيضا نفس الجائزة عن فيلم «الشيطان الصغير» عام 1964، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1966
  • حصل على   جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفني.

حزن ورحيل عن الحياة

عاش صلاح منصور بعض فترات حياته في مأساة حقيقية، نظرا لمرض ابنه الأصغر هشام الذي أصيب بضمور في أعضائه، وتطلب الأمر ضرورة إجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية «لندن»، وكانت تتكلف مبالغ طائلة أكثر بكثير من قدرة فنان مصري مكافح، وبعد روتين بيروقراطي سافر على نفقة الدولة مع ابنه إلى «لندن».

 

واستمر في علاجه فترة طويلة حتى رحل عن عالمنا بعد إجراء العملية الجراحية، وبعد وفاة ابنه أصيب الفنان صلاح منصور بصدمة عصبية تسببت له في بعض الأمراض التي ظل يعالج منها في رحلة معاناة مع المرض، حتى توفي بعد ثلاث سنوات من تاريخ وفاة ابنه، وكانت آخر كلماته التي قالها بالمستشفى لزوجته وابنه الأكبر مجدي: «لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي»، ثم رحل عن عالمنا في 19 يناير عام 1979.

 

وغاب الفنان القدير صلاح منصور عن عالمنا بينما بقيّ أثره وبقي هو معنا بما قدم من أدواره التي تنوعت بين الأدوار التراجيدية وبعض الأدوار الكوميدية، وكان مثالا للفنان العربي المثقف الملتزم باحترامه للمهنة وتقاليدها، ولذا فقد نجح بموهبته وخبراته وثقافته في إثراء حياتنا الفنية بعدد كبير من الأعمال الدرامية، والتي تمثل علامات فنية مضيئة بمسيرة الفن المصري والعربي.

 

 

 

 

مسرحية الفخ 

حوار مع عمدة السينما المصرية صلاح منصور

 

 

صلاح منصور .. المبدع المخلص 

Dr.Randa
Dr.Radwa