رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بما جاء به مجلس الحوار الوطني، الذي انعقد يوم الأحد، 26/3، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب من أجل وضع اللمسات النهائية تمهيدًا لانطلاق جلساته، وثمن ما تمت مناقشته في جلسة الأحد فيما يتعلق بالتعديل التشريعي الذي يسمح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية، ووجه الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة بدراسة هذا المقترح وآلياته التنفيذية".
وطرحت فكرة الحوار الوطني في على مائدة رمضان العام الماضي، أثناء حفل إفطار الأسرة المصرية، وتم منذ ذلك التوقيت الإفراج عن المئات من سجناء الرأي بعفو رئاسي؛ تمهيدًا لبدء الحوار في مناخ أكثر حرية، إذ تبدأ جلسات انعقاد الحوار الوطني يوم 3 مايو 2023.
عضو تنسيقية الأحزاب: استجابة الرئيس السيسي للحوار الوطني رسالة مهمة
قالت النائبة مارسيل سمير، عضو تنسيقية الأحزاب السياسيين عن حزب التجمع، إنه "من الضروري الإشادة باستجابة الرئيس السيسي لمجلس أمناء الحوار الوطني وتوجيه الحكومة بدراسة الإشراف القضائي على العملية الانتخابية، لأنها تعتبر رسالة مهمة تؤكد دعمه للحوار الوطني، مع توافر الإرادة السياسية لتفعيل مخرجاته، وفي الوقت نفسه تضع أطراف الحوار أمام مسئولياتهم للخروج بأفضل النتائج والتوصيات التي تحقق طموحات وآمال المصريين في الجمهورية الجديدة، والوصول بمصر لأن تصبح دولة مدنية ديمقراطية حديثة"
وأضافت أمين لجنة المشروعات بمجلس النواب، في تصريحات لـ"بوابة دار الهلال" أنه "من جانب آخر يكشف الرئيس عن تمسك النظام بضمان نزاهة أي انتخابات مقبلة سواء كانت نيابية أو رئاسية"، وتابعت: "وفي بداية الدعوة للحوار دعا الرئيس لحوار وطني شامل يتضمن كل أطياف الوطن ومنها المجتمع المدني الذي يعد شريكًا أساسيًّا في مسيرة التنمية والوعي".
وفيما يتعلق بالمحور الاقتصادي، أضافت أنه "من الضروري عرض كل الآراء من القوي السياسية فنحن بحاجة إلى اقتصاد إنتاجي حقيقي، ويتم فيه إزالة كل العقبات التي تواجه المستثمرين والشباب بالإضافة إلي مزيد من الشفافية ومساعدة حقيقة للشباب الراغبين في بدء مشروعات، كما ويحب أن نهتم بكل الأشكال الاقتصادية، ففي ظل الأزمات العالمية يظهر دور الاقتصاد التعاوني وغيرها من الملفات التي ستطرح في هذا المحور"
وأوضحت أن الأحزاب المصرية جزء من النسيج الوطني، وتستمتع لهم الدولة بشكل دائم، والقوي الوطنية بأجمعها هي حجر الزاوية في نجاح هذا الحوار الذي يمثل ركيزة لمستقبل هذا الوطن".
أستاذ العلوم السياسية: الحوار الوطني ساهم في تطوير ملف الحريات
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن "متابعة الرئيس السيسي لجلسات الحوار الوطني، وتوجيه الحكومة باتخاذ الإجراءات بشأن تحقيق الإشراف الكامل لهيئة القضاء على الانتخابات خطوة مهمة، وتبعث رسائل للرأي العام أنه حريص على وجود حوار وطني شامل ونزيه"
وأوضح في تصريحات لـ"بوابة دار الهلال" أن "الحوار الوطني ساهم في تطوير ملف الحريات من خلال العفو عن عشرات السجناء، وجاء بلجنة العفو الرئاسية التي تؤدي دورًا كبيرًا ومدعومًا من الرئاسة مباشرة، وتعبر عن مناخًا جديدًا وحقيقيًّا".
وأضاف أن الحوار الوطني منصة تجمع الجميع ويضم شخصيات من المعارضة وكل الاتجاهات السياسية، ولا يجب أن نقصي أحدًا؛ لأن مصر الآن تحتاج لكل جهد، بعيدًا عن أي مزايدات، مضيفا أن الرئيس السيسي يتابع مجريات الحوار الوطني بنفسه وهو ما يعد مناخا جديدا للعمل.